الشروق تونس : رجح هاشم الحميدي كاتب الدولة المكلف بالمناجم أن يدرك إنتاج الفسفاط هذا العام 4،5 ملايين طن. وأكد في حوار مع «الشروق» أن منظومة الفسفاط بصدد تجاوز مخلفات تعطل الإنتاج طيلة شهرين في الحوض المنجمي بداية العام، مشيرا الى أن الثلاثية الثانية من 2018 شهدت ارتفاعا ملحوظا لوتيرة الانتاج التي بلغت 17 ألف طن يوميا. وتابع هاشم الحميدي أن الحكومة بصدد الاشتغال على حزمة من المشاريع لاستغلال مدخرات هامة من الفسفاط تتوزع على مناطق متفرقة من الشريط الداخلي مرجحا أن ترتقي تونس في غضون الخماسية القادمة الى مرتبة رابع مصدر للفسفاط في العالم. وتوقع في هذا الصدد أن يتم قريبا حسم ملف الشريك الاستراتيجي لشركة فسفاط قفصة لاستغلال مدخرات حوض سراورتان جنوبالكاف البالغة نحو 2،5 مليار طن.و ستمكن من استخراج وتحويل ما بين 4 و5 ملايين طن من الفسفاط في العام. كما سوف يتم أواسط 2019 استكمال كل الدراسات تمهيدا للشروع في استغلال منجم للفسفاط بتوزر ينتظر أن يوفر ما بين 2 و3 ملايين طن سنويا فيما سيتم خلال الأيام القادمة الاعلان عن طلب العروض لتركيب سلسلة الانتاج والغسل بمنجم سيدي بوزيد الذي تبلغ طاقته الانتاجية 600 ألف طن.وأكد هاشم الحميدي في المقابل حرص الحكومة على تنويع الأنشطة المنجمية خاصة من خلال مزيد استغلال المدخرات من الحديد والزنك والرصاص للحد من التركيز المفرط على الفسفاط. وقال بخصوص أسباب عدم وجود عمليات استكشاف للذهب في تونس إن مجلة المناجم تشمل عديد المواد بما في ذلك الذهب. لكنه لا يوجد الى حد الآن أي إقبال من المستثمرين على التنقيب عن الذهب. وتابع أن دراسات جيولوجية أولية تثبت ضعف مردودية التنقيب عن الذهب في تونس. حيث تقل كثافة هذه المادة عن غرام واحد عن كل طن من الأتربة فيما تقدر المردودية الدنيا في العالم بنحو ثلاث غرامات في الطن. وأكد كاتب الدولة للمناجم بخصوص الانتقادات الموجهة الى التعريفات الهزيلة المعتمدمة في عقود استغلال مادة الملح الطبيعي أنه تم تشكيل لجنة وطنية تضم كل الأطراف المعنية. ومن مهامها مراجعة التعريفات السابقة. وهو ما سيوفر عائدات إضافية هامة للدولة.