رفض امس رئيس الوزراء البريطاني طوني بلير الاعتذار عن غزو العراق على الرغم من اقراره بزيف «الأدلة» حول اسلحة الدمار الشامل العراقية المزعومة، واعدا بأن تكون تسوية الصراع في الشرق الأوسط «اولوية شخصية» بعد الانتخابات الرئاسية الامريكية في الثاني من نوفمبر القادم. ومنذ الوهلة الاولى جوبه بلير الذي كان يتحدث في خطاب امام المشاركين في المؤتمر السنوي لحزب العمال الحاكم في مدينة «برايتون» (جنوب انقلترا) باحتجاج بعض الجمهور الحاضر. وقطع احد المحتجين على غزو العراق خطاب بلير مخاطبا اياه بالقول: «يداك ملوثان بالدم». واستخدم رئيس الوزراء البريطاني ذات الجمل التي دأب على استخدامها الرئيس الامريكي جورج بوش قائلا في هذا الباب تحديدا ان العالم بات مكانا اكثر امنا في ظل وجود الرئيس العراقي صدّام حسين في المعتقل. واعترف بلير بأن «الأدلة» حول ترسانة العراق المزعومة من الاسلحة غير التقليدية كانت خاطئة لكنه اصر على ان المجتمع الدولي قبل بتلك الادلة. وقال من جهة أخرى انه سيجعل من احياء عملية السلام في الشرق الأوسط أولوية شخصية بعد انتخابات الرئاسة الامريكية.