لم يستبعد امس رئيس الوزراء البريطاني طوني بلير خوض حروب جديدة كما حرب العراق تحت شعار مواجهة مصادر التهديد الامني في القرن الحادي والعشرين. وحصر بلير مصادر التهديد هذه في «الدول المارقة» والارهاب واسلحة الدمار الشامل على حد تعبيره. واعتبر رئيس الوزراء البريطاني ان التاريخ سيثبت «صحة» القرار الذي اتخذته حكومته باصرار شخصي منه بالمشاركة في غزو العراق. ودافع بلير مجددا عن هذا القرار في مؤتمر صحفي بمقر حكومته في لندن. على الرغم من ان قرار المشاركة في الحرب كان احد اهم العوامل التي تسببت في الهزيمة القاسية لحزب العمال الحاكم في الانتخابات المحلية الاخيرة في بريطانيا وكذلك في انتخابات البرلمان الاوروبي. كما ان خوض الحرب الى جانب الولاياتالمتحدة ادى الى تراجع شعبية بلير وتضاؤل الدعم الشعبي لحزب العمال. وعلى حدّ تعبير بلير فإن القرار «السليم» الذي تتخذه الحكومة (كما حدث بالنسبة الى حرب العراق) لا يتوافق في العادة مع الموقف الشعبي. وادعى رئىس الوزراء البريطاني مجددا ان الحرب على العراق قضت على مصدر خطر عالمي (من بين الاخطار التي تبرر خوض الحروب حسب رأيه). وعبّر بلير في الوقت ذاته عن تأييده لتسليم الرئيس العراقي صدام حسين الى الحكومة العراقية بحلول موعد 30 جوان الحالي لمحاكمته.