تونس (الشروق) صيحة فزع اطلقتها الغرفة النقابية الجهوية للتاكسي الجماعي بتونس منددة بجملة المشاكل التي بات يعانيها مهنيو القطاع في ظل غياب الحلول الجذرية الممكنة لتجاوز الأزمة . وأكد رئيس الغرفة النقابية للتاكسي الجماعي بتونس مصطفى خليفة في تصريح ل"الشروق" ان تغيير بعض المحطات على غرار "محطة الباساج المرسى" و"محطة الباساج الزهروني" اضر كثيرا بأهل المهنة وتسبب لهم في مشاكل مختلفة ومثلت محور مراسلات عديدة وجهت في الغرض الى الهياكل المعنية لإيجاد الحلول الكفيلة بذلك . وأضاف مصطفى خليفة ان اخلاء هذه المحطات من سيارات التاكسي الجماعي بتعلة تسببها في حالة الفوضى الحاصلة وسط المدينة لم يأخذ بعين الاعتبار المردودية الاقتصادية للمهنيين ولا مصلحة الحرفاء الذين عبروا مرارا عن تذمرهم من هذه القرارات التي زادت في تأزيم الوضع . وأوضح رئيس الغرفة ان انتشار ظاهرة التاكسي الموازي زاد من حدة الأزمة في صفوف العاملين في القطاع حيث ان هؤلاء الدخلاء شوهوا صورة التاكسي الجماعي من خلال جملة السلوكيات السيئة الصادرة عنهم في غياب تام لقرارات جريئة من شانها التصدي لهذه الآفة التي باتت تنخر القطاع وإجراءات زجرية ضد كل من تخول له نفسه مخالفة القانون أوارتكاب ما من شانه تعكير صفوالمواطن الحريف . وشدّد رئيس الغرفة النقابية للتاكسي الجماعي على ضرورة مجابهة التاكسي الموازي بكل الطرق القانونية المتاحة والقضاء عليه في اقرب الآجال محذرا من خطورة الوضع الذي آل اليه قطاع التاكسي الجماعي نتيجة كثرة المشاكل التي باتت تحيط به . وأضاف مصطفى خليفة ان أصحاب سيارات التاكسي الجماعي أصبحوا عاجزين عن تغطية مصاريفهم اليومية في ظل ارتفاع أسعار السيارات وقطع الغيار والزيادة في التأمين والضرائب الى جانب الزيادات المتكررة في سعر الوقود وهوما يتطلب مراجعة جذرية لجملة القرارات التي تم اتخاذها بشأن هذا القطاع والقوانين التي تحكمه .