إفتتح فريق باب سويقة موسمه الرياضي الجديد ورحلة دفاعه عن لقبه بانتصار ثمين على ضيفه اتحاد تطاوين بهدفين لصفر من توقيع ايهاب المباركي وياسين الخنيسي. انتصار الترجي لم يكن سهلا رغم فارق المستوى الفني مقارنة بلاعبي الفريق المنافس الصاعد حديثا الى الرابطة الاولى. ترميم المعنويات خلّفت الهزيمة أمام الاهلي المصري في رابطة الابطال الافريقية وفي ملعب رادس بالتحديد، موجة من الغضب لدى الجماهير والمسؤولين خاصة ان الجميع كان ينتظر ردّة فعل قوية بعد الانسحاب المرّ في ربع نهائي المسابقة الموسم الفارطة امام نفس المنافس. كل التوقعات ذهبت ادراج الرياح وتمكن الاهلي من فرض سيطرته على الترجي ليحقق فوزه الرابع على التوالي على حساب زملاء شمام، وبالتالي كانت مواجهة اتحاد تطاوين فرصة لاستعادة الثقة لدى اللاعبين ومصالحة الجماهير. الترجي غنم ثلاث نقاط مهمة في بداية موسمه الرياضي الجديد لكن أداء اللاعبين لم يرتق الى المستوى المأمول ولم ينجح الفريق في محو خيبة الهزيمة امام الاهلي رغم ان الملاحظين والفنيين اعتبروا الانتصار على اتحاد تطاوين مفيدا للمعنويات. لاعبو الترجي لم يظهروا بمستوى يليق بسمعة وتاريخ النادي وفشل الفريق تكتيكيا بعد ان عجز عن ترجمة الفرص العديدة امام مرمى المنافس. وعلى المستوى الفردي، فبإستثناء الجزائري يوسف البلايلي، فإن باقي اللاعبين كانوا تقريبا خارج الموضوع وبان على أدائهم التشتت الذهني وذلك نتيجة الضغوط الكبيرة التي يعانون منها. تواصل غضب الجماهير تداول على تدريب الترجي في الموسمين الاخيرين اربعة مدربين يشهد لهم الجميع بالكفاءة وهم عمار السويح و فوزي البنزرتي ثم منذر الكبير (اربعة لقاءات فقط) وخالد بن يحيى، لكن هذه التغييرات لم توقف هيجان واحتجاجات الجماهير الترجية والتي كانت السبب المباشر في تغيير الاطار الفني في كل مرة. غضب الجماهير على تواضع نتائج الفريق وتردّي مستوى بعض اللاعبين أمر منطقي ومقبول خصة ان الفريق تنتظره تحديات كبرى في موسم المائوية وهو الذي يخوض عديد الرهانات على جميع الواجهات (بطولة محلية وبطولة عربية ورابطة الابطال الافريقية). احتجاجات الجماهير زادت «حرارة» الحديقة في بداية الميركاتو وكادت تدفع رئيس النادي الى الانسحاب لولا تدخل العقلاء الذي اعاد الهدوء النسبي الى الفريق قبل ان تعيد الهزيمة امام الاهلي المصري الأجواء المتوترة. جماهير الترجي انتظرت ردّة فعل ايجابية امام اتحاد تطاوين لكن يبدو ان الانتصار دون اقناع لم يعجب البعض حيث رافقت نهاية اللقاء في ملعب رادس صافرات الاستهجان من قبل الجماهير التي عبرت عن غضبها على اللاعبين والاطار الفني والطبي. مردود الترجي هو الذي سبب موجة الغضب بإعتبار فالجماهير تعتبر ان المجموعة الحالية والتمشي الفني والتكتيكي للمدرب خالد بن يحيى عناصر ليسا في حجم الانتظارات في موسم المائوية. وضعية المصابين لم يكن مدرب الترجي خالد بن يحيى محظوظا بالمرة في لقاء فريقه امام اتحاد تطاوين، حيث اضطر للقيام بثلاثة تغييرات في الخط الخلفي مع بداية الشوط الثاني من اللقاء، فقد اقحم المسكيني مكان المباركي ثم ايمن محمود مكان الذوادي وحسين الربيع مكان ايمن بن محمد جراء الاصابات العضلية التي لحقت بثلاثي الدفاع. وحسب الاطار الطبي للترجي فإن اصابة الذوادي وبن محمد لا تكتسي أي خطورة وبإمكانهما استئناف التمارين مع المجموعة بينما سيخضع ايهاب المباركي الى مزيد الكشوفات اليوم لتحديد طبيعة الاصابة. في المقابل اشتكى البلايلي من اوجاع على مستوى الكاحل في الدقائق الاخيرة للمباراة بعد التحام مع لاعب من الفريق المنافس وقد اكد المختصون في الترجي ان اللاعب بخير ولا يوجد أي تأثير على حالته الصحية. الاصابات المتعددة في الترجي جعلت البعض يوجّه اصابع الاتهام الى الاطار الطبي والمسؤولين عن الاعداد البدني في الفريق، لكن حقيقة الامر ان التزامات الترجي التي تفرض عليه التنقلات لمسافات طويلة وما يترتب عنها من ارهاق الى جانب الحالة النفسية للاعب وتأثير الطقس وعدة عوامل اخرى هي التي تجعل اللاعبين عرضة للاصابات.