مكتب نابل (الشروق) تظل شواطئ الوطن القبلي الساحرة من أكثر الشواطئ التي تجذب إليها الزوار والمصطافين خلال الصيف، فعديد هي الشواطئ التي تحصلت على علامة اللواء الأزرق منذ سنة 2015 وهي علامة دولية تمنح سنويا لأفضل الشواطئ والمارينا حول العالم من بينها 7 متواجدة بمنطقة الوطن القبلي وهي شواطئ سيدي منصور والمنصورة بقليبية ومنزل تميم والهوارية ودار علوش ومنزل حر وقربة والمعمورة. فمساحتها الصغيرة مقارنة ببقية مدن الوطن القبلي والهدوء الذي يعمها ونظافتها كلها عوامل جعلت منها الوجهة المفضل لعديد السياح وخاصة منهم الأشقاء الجزائريين والليبيين بالإضافة إلى عديد التونسيين الذين يفضلونها على عديد المدن الأخرى. فمن دون مبالغة هي مدينة ساحرة زادتها شواطئها الخلابة جمالا ورونقا خاصا. «الشروق» زارت هذه المنطقة الخلابة والتقت بعض المصطافين ذات صباح إحدى الأيام الأولى من شهر جويلية معلنا عن بداية رحلة جديدة من الاستمتاع بخيوط الشمس البازغة والمياه الصافية. الشابان عصام بنسعد وباسم علواني وجدناهما يستريحان على الشاطئ بعد أن أخذ منهما التعب مأخذه من جراء القيام بحركات بهلوانية في البحر قالا إنهما يقطنان ويعملان في مدينة دار شعبان الفهري غير البعيدة عن المدينة ويريان أن شواطئ المعمورة من أجمل الشواطئ حيث ظلا وفيان لها منذ سنوات لأن المدينة بها كل مقومات الراحة والسكينة وتعتبر شواطئها من الشواطئ القليلة التي لا تشهد ازدحاما واختلاطا كبيرين، وهي ملاذ العديد من الأسر والعائلات. تواجد مكثف للعائلات وأبرز ما يتم ملاحظته في شواطئ مدينة المعمورة تواجد العائلات بصفة لافتة للنظر والتي تجد في هذا الشاطئ الراحة والسكينة بعيدا عن الضوضاء والمظاهر المخلة بالذوق العام والاكتظاظ الكبير الذي أصبح تشهده عديد الشواطئ الأخرى ومن هذا العائلات التقت «الشروق» بعائلة السيد رضا بن عيسى التي قدمت من مدينة أريانة والذي أكد لنا أنه تعود برفقة بقية أفراد عائلته منذ سنوات المجيء إلى مدينة المعمورة التي يعتبرها أجمل مدينة لجمال ونظافة شواطئها وطيبة أهلها. السيد محمد زقاد أصيل المدينة وجدناه بصدد مطالعة إحدى الكتب تحت المظلة الشمسية فيما كان بقية أفراد عائلته يستمتعون بالسباحة. وحال معرفته بنا بادر بشكر الجريدة على المجهودات التي تبذلها من أجل التعريف بالمناطق السياحية بالبلاد وأكد أنه من أصيلي المنطقة ويعمل بالمهجر وتحديدا في مرسيليا منذ أكثر من تسع سنوات ولا يفوت الفرصة على نفسه وأفراد عائلته بالقدوم إلى مسقط رأسه وتمضية عطلته بين الأهل والأحباب وأخذ نصيب من الراحة والاستمتاع بجمال وسحر الشواطئ. ودعا جميع التونسيين المقيمين بالخارج أو حتى بالداخل إلى ضرورة دعم البلاد في هذه الفترة الصعبة التي تمر بها من خلال القدوم بكثافة والمساهمة في تحركيك عجلة الاقتصاد وهو واجب حسب رأيه وعربون محبة لهذه البلاد الطيبة.