مكتب نابل (الشروق) لدى زيارتنا لشاطئ مدينة المعمورة الساحر التقينا السيد حميدة زقاد وهو أصيل المنطقة ومن الجيل الثاني للهجرة ويقيم في بلاد الأنوار وبالتحديد في مدينة مرسيليا منذ أكثر من تسع سنوات. ضيفنا فتح لنا قلبه وتحدث بكثير من التأثر والحسرة على ما شهدته البلاد من أحداث مؤسفة في إشارة إلى العمليات الإرهابية المتتالية. محدثنا يقول «لقد عشنا في بلاد الإقامة لحظات عصيبة رافقتها حالة من الترقّب إلى ما ستؤول إليه الأوضاع في البلاد التي كانت بالأمس القريب مثالا للدولة المسالمة والتي يستطاب فيها العيش، وهي دائما قبلة للأجانب من جميع أصقاع العالم»، ويستدرك بالقول «هذه الأحداث الأليمة لم تزدني إلا إصرارا على زيارة بلادي التي لها الفضل الكبير فيما وصلتُ إليه اليوم والحمد لله... هي رسالة أودّ أن أبعث بها لكل من تسوّل له نفسه أن يبثّ الخوف والإرهاب فينا، لم ولن تخيفوننا فنحن شعب واع ومثقف وعنفكم لن يزيدنا إلا قوة وصلابة، وأنا لديّ ثقة كبيرة في هذا الشعب العظيم أن يستجمع قواه ويكون يدا واحدة لإعادة الإشعاع من جديد للبلاد لنعطي المثال دوما أننا شعب صانع المعجزات أشادت بنا أكبر الدول في العالم بالأمس القريب». السيد حميدة أكد أنه لا يفوّت الفرصة لزيارة مسقط رأسه صحبة أفراد عائلته بمعدل مرتين أو ثلاثة في السنة لربط الصلة بالعائلة والأقارب والأصدقاء وقال إنه لن يثنيه أي ظرف عن القيام بذلك. ودعا في ختام لقائنا به جميع التونسيين وخاصة الجالية المقيمة خارج حدود الوطن إلى الوقوف صفا واحدا لدعم بلادهم معنويا وماديا من خلال القدوم بكثافة في سبيل إنجاح الموسم السياحي وتنشيط الدورة الاقتصادية لبلاد أعطتهم الكثير فلم لا نرجع لها ولو القليل من كل هذا ولو أنه حسب قوله يبقى واجب مقدس على كل تونسي غيور على وطنه.