مكتب الشروق بنزرت: هطلت منذ الساعات الاولى من يوم أمس الجمعة على مختلف معتمديات ولاية بنزرت امطار غزيرة تحولت في سرعة قياسية الى فياضانات وتساقطات طوفانية عزلت بنزرتالمدينة عن ضواحيها وادخلت ارتباكا وشللا تاما في حركة الجولان ومن والى المدينة لساعات. «الشروق «عبر مكتبها واكبت الحدث حيث اطلق الاهالي بالمناسبة نداءات استغاثة للمسؤولين والجهات الجهوية المعنية بضرورة التحرك العاجل لجهر قنوات صرف المياه والايفاء بالوعود في ظل العزلة التي التي تطبق على عدد هام من الاحياء السكنية منها المطلة بدورها على البحر. وشدد عدد هام من الاهالي في احتجاجاتهم على ضرورة برمجة جادة للعناية بشبكة صرف المياه وجهر البلوعات استعدادا للموسم الممطر. وكانت حركة الجولان توقفت لاكثر من ساعة من وعلى الجسر المتحرك في ظل عدم تمكن مختلف وسائل النقل من مجابهة خطر مد المياه الراكدة والسيول التي جرفت عددا من محتويات محلات سكنية وايضا تجارية وغرت بدورها مختلف وسائل النقل. فيما اجتاحت المياه كذلك مختلف الشوارع منها الشارع الرئيسي الحبيب بورقيبة ورصيف طارق ابن زياد ولابلاج.. ولتتوقف حركة المرور بالطريق الرابطة ما بين مدينتي الماتلين وراس الجبل وغمرت المياه محطة النقل البري للشمال بكل من جرزونة وحي الجلاء. كما غمرت المياه عدد من المنازل منها بالمدينة العتيقة لبنزرت وبمنزل عبد الرحمان.. ليتساءل الاهالي عن دور ونجاعة تدخلات لجنة مجابهة الكوارث في مثل هذه الازمات ومدى تفعيل مخططات وبرامج حماية المدينة من الفيضانات رغم رصد اعتمادات لها من ميزانية الدولة منذ سنوات خلت. كما مثلت من التساؤلات القائمة مدى ايلاء وحقيقة جودة مشاريع البنية التحتية في ظل انتشار الحفر وتدهور وضعية الطرقات التي غمرتها المياه مع قوة و سيول الامطار الطوفانية التي كادت ان تسبب في كارثة لولا الطاف الله. فيما سجلت عدد من المحالات التجارية عدد من الاضرار المادية واستنجد المارة ببعضهم من مستعملي الطريق للجولان وتامين تنقلاتهم في ظل غياب حلول وصفت بالجادة في مثل هذه المناسبات من السلط المعنية. وكان عادل مبروك معتمد الاول بالولاية اوضح ان :»مشروع حماية المدينة من مشمولات بلدية بنزرت وانه في قسط ثاني في طور الدراسة . بقي ان نشير ان التدخلات حينية لفتح الطرقات المغلقة والتدخلا في اهم النقاط منها الطرقات الرابطة مابين كلا كاب زبيب ورأس الجبل ومنزل عبد الرحمان ومنزل جميل وطريق السيارة واوتيك جراء تراكم المياه حيث وصل سقف التساقطات الى مستوى قياسي في عدد هام من المعتمديات. كما نعمل على تفعيل كل ادوار المتدخلين لمجابهة الكوارث الطارئة. ونحن على استعداد وجاهزين لإجلاء المتضررين في مثل هذه الحالات.