فشل النادي الإفريقي في أول ظهور رسمي هذا الموسم وأهدر نقطتين على غاية من الأهمية في سباق الصدارة.. نادي باب الجديد لم يكن له ليمر بجانب الفوز فكل المعطيات على الورق تمنحه الأفضلية ليحقق النقاط الثلاث وهو ما يفسر الفرحة العارمة التي غمرت لاعبي الهمهاما في النهاية. ويتحمل المدرب جوزي ريغا القسط الأوفر من المسؤولية في ضياع نقطتين غاليتين في بداية السباق ذلك أن خياراته التكتيكية والبشرية لبداية اللقاء كانت خاطئة للغاية كما أن تقييمه للرصيد البشري لم يكن صحيحا وهي مؤشرات لا تسر عن هذا المدرب. ورغم أن اللاعبين كانوا خارج نطاق الخدمة إلا أن ذلك لا يعفي ريغا من المسؤولية ذلك أن الرجل لم يستقر على تكتيك مواجهة الهمهاما أو حتى التشكيلة الأساسية إلا ليلة المقابلة وهو ما يذكرنا بأسلوب الايطالي ماركو سيموني الذي لم يجن معه الأحمر والأبيض إلا الفشل. إسناد ريغا لم يكن التعاقد مع البلجيكي جوزي ريغا خيارا استراتيجيا لدى هيئة الإفريقي ذلك أن ملفه كان من أوائل السير الذاتية التي وضعت على طاولة عبد السلام اليونسي لكن محطاته الفاشلة على غرار «بلاكبول» الانقليزي (16 هزيمة وتعادل) وتسببه في نزول ماتز الفرنسي إلى الدرجة الثانية قبل انتهاء مرحلة الذهاب بالإضافة إلى الفضيحة التي لاحقته بعد مغادرته لستاندار دولياج البلجيكي جعلت رئيس النادي يتجاهله. ومع فشل التعاقد مع فلورو بينيتو وضيق الوقت وجد اليونسي نفسه أمام حتمية التعاقد مع مدرب لذلك جاء الاتفاق مع ريغا. اليوم حصّل ما في الصدور لذلك يمكن التأكيد أنه من الضروري على هيئة الأحمر والأبيض أن تضع مدربا مساعدا يكون فاعلا أكثر من عمر حمودة فريغا بحاجة إلى إسناده بمدرب مساعد فاعل وإلا فإن أخطاءه واكتشافاته (على حد تعبيره) ستتواصل في قادم الجولات. بوشار وعقدة الإفريقي بعد نهاية مباراة الإفريقي ونادي حمام الأنف تحول المدرب جوزي ريغا إلى حجرات ملابس الهمهاما بحثا عن مصافحة الفرنسي جيرار بوشار. الملحق الإعلامي للإفريقي خميس بالرحومة تقدّم إلى حجرات ملابس الهمهاما بغاية مناداة جيرار بوشار وكان جوزي ريغا يسير من خلفه غير أن الفرنسي تعالى على مدرب مصافحة مدرب الإفريقي ودعاه إلى مزيد التقدم حتى يتمكن من مصافحته؟ أسلوب بوشار دفع مدرب الإفريقي إلى أن يعود أدراجه تحت تأثير الصدمة من سوء تصرف زميله ومن غروره على الرغم من أنه لم يجن سوى نقطة يتيمة من المواجهة. بوشار يبحث دائما عن الظهور كلما واجه الأندية الكبرى لكن أسلوبه كلما تبارى مع الإفريقي يكشف حقده على الفريق الذي أمل في يوم ما أن يدربه وبذل كل مساعيه ليكون على بنك بدلائه لكن يبدو ان ذلك اليوم لن يأتي أبدا. القلصي مرة أخرى يواجه النادي الإفريقي يوم السبت بملعب رادس مدربه السابق كمال القلصي الذي قاده إلى منصات التتويج في نهاية الموسم الماضي وذلك عند التباري مع الاتحاد المنستيري. القلصي تلقى اتصالا من المدير التنفيذي خليل محجوب في الأسبوع المنقضي وتم الاتفاق معه على أن يتنازل عن منحه وكافة مستحقاته مقابل الحصول على 15 ألف دينار فقط غير أن مسؤولي الإفريقي تجاهلوه من جديد ليجد نفسه مجبرا على اللجوء إلى لجنة النزاعات. مدرب الاتحاد المنستيري الحالي كان قد التقى قبل فترة بسفيان الحيدوسي الذي وعده بتكريمه ومنحه كافة مستحقاته لكنه وجد منه لاحقا كل التجاهل تماما كما هو الحال مع خليل محجوب بل أن الأسوأ هو أن الحيدوسي اتّصل بأحمد البلي ليورط القلصي بتعلة أنه حول وجهة مدرب صنف الأصاغر للموسم الماضي أحمد الطويهري الذي يعمل إلى جانبه مساعدا في المنستير في وقت أنه كان يمكن أن يكون الاتصال شخصيا ودون الحاجة للمرور برئيس اتحاد المنستير. عودة العيادي وتثبيت موعد السبت استأنف النادي الإفريقي يوم أمس تحضيراته لمباراة الاتحاد المنستيري التي يأمل خلالها الأحمر والأبيض أن يحقق فوزه الأول ويسجل أيضا هدفه الأول هذا الموسم. مواجهة فريق عاصمة الرباط تم تثبيت موعدها لتجرى رسميا يوم السبت بعد أن كان في الحسبان أن تلعب يوم الجمعة بسبب مواجهة الترجي الرياضي والاتحاد السكندري في الكأس العربية. من جهة أخرى تشهد تشكيلة النادي الإفريقي عودة متوسط الميدان غازي العيادي ليكون ضمن المجموعة التي ستتبارى مع الاتحاد المنستيري وذلك بعد أن استوفى عقوبة الإنذار الثالث.