لم تفلح الشبيبة في تحقيق نتيجة ايجابية على ملعبها في اول مصافحة مع الجماهير في موسمها الجديد للتعويض هزيمة الجولة الاولى واكتفت بالتعادل السلبي مع ضيفها نادي حمام الانف. تعادل وان لم يخدم مصلحة المحليين فإنه يعتبر نتيجة ايجابية لأبناء الضاحية الجنوبية نادي حمام الانف الذي حقق نقطته الثانية على التوالي في موسم ينتظر منه الاحباء الكثير بعد موسم في الرابطة الثانية وعودة سريعة الى اجواء الرابطة الاولى. توازن بين الفريقين بين فريق محلي يرغب بشدة في تجاوز هزيمة الجولة الاولى و تحقيق اولى النقاط في موسمه الجديد وضيفه المنتشي بنقطة التعادل امام الافريقي في الجولة الاولى والباحث عن العودة الى الضاحية الجنوبية بأخف الاضرار، اختلفت الاهداف لكن تشابه العطاء فوق الميدان من قبل الفريقين اللذين نزلا بقوة منذ الدقائق الاولى في محاولة كل منهما الحصول على فرصة التهديف مبكرا. اولى الفرص كانت للمحليين في الدقيقة 7 عن طريق صبري الزايدي الذي توغل على اليمين ومرر كرة لرياض الفريوي الذي سدد بقوة لكن حارس «الهمهاما» كان في المكان المناسب وانقذ مرماه من هدف محقق. فرصة ردّ عليها ابناء المدرب بوشار بسرعة بعد مخالفة مباشرة نفذها غيث الصغيّر بإتقان وكاد يغالط بها حارس الشبيبة علي الفريوي الذي اصطدمت به الكرة لتعود امام الدفاع ويقوم بإبعاد الخطر. الشبيبة أخطر اصرار المحلين على التهديف على ميدانهم وامام جماهيرهم زاد في ثقة اللاعبين حيث تعددت الفرص وكان لؤي دحنوس قريبا من التهديف في اكثر من مناسبة، ففي الدقيقة 12 حرمه التسرع وعدم التركيز من استغلال كرة ممتازة. وفي الدقيقة 26 نفس اللاعب يمرر كرة لزميله محمد المطيري الذي لم يحسن التركيز والتصويب ليوفوّت على فريقه مرة اخرى فرصة هدف محقق. في المقابل اعتمد نادي حمام الانف على الهجومات المعاكسة والكرات الثابتة وكاد ان يقلب الطاولة على المحليين في الدقائق الاخيرة للشوط الاول من ركنية كاد يحولها القائد بسام البولعابي الى هدف لكن رأسيته لم تكن دقيقة لتمر الكرة بجانب مرمى الفريوي. تطوّر ملحوظ بداية الشوط الثاني شهدت ارتفاع النسق من الفريقين وتعددت الفرص امام مرمى كل من حارس «الهمهاما» من جهة وحارس الشبيبة من جهة ثانية لكن غاب التجسيم عن المهاجمين وطغى التسرع على اللاعبين وخاصة اللمسة الاخيرة. في الدقيقة 54 كادت الشبيبة ان تفتح التسجيل من مخالفة مباشرة كانت قريبة من مغالطة على القاسمي الذي حولها في اللحظة الاخيرة الى ركنية. الدقائق الاخيرة للمباراة وخاصة الدقائق الخمس الاخيرة ارتفع خلالها النسق اكثر وخاصة بالنسبة للمحليين الذين اضاعوا فرصة التهديف اكثر من مرة بطريقة غريبة تعكس قلة الخبرة للاعبين الشبان والتسرع وقلة التركيز. تشكيلتا الفريقين شبيبة القيروان: علي الفريوي – حمزة الربيعي – اسامة الرمضاني – سليم باشا – صبري الزايدي – سامي المحايصي – خليل تراوري – يوسف بن رمضان – رياض الفريويي – لؤي دحنوس – محمد المطيري. نادي حمام الانف: علي القاسمي – بسام البولعابي – محمد العوني – بابكار باغلي – مالك جمال – زياد بن سالم – فراس المسكيني – محرز بن راجح – معز عبود – زياد الزيادي – غيث الصغير.