«الشروق» مكتب الساحل: تشهد معظم المؤسسات التربوية وخصوصا المدارس الابتدائية والإعدادية بولاية سوسة أشغالا يبدو أنّ بعضها يستوجب مدة زمنية طويلة، مما بعث مخاوف لدى الأولياء من عرقلة هذه الأشغال لسير العودة المدرسية. ولا تزال الأشغال جارية في عدد من المؤسسات التربوية في النفيضةومساكن وكندار وسيدي الهاني والقلعة الكبرى وغيرها، وقد انطلقت معظمها بشكل متأخر ومنها أشغال انطلقت في موفى السنة الدراسية الماضية وتوقفت كامل شهري جويلية وأوت لتعود مجددا مع اقتراب العودة المدرسية وهو ما أثار تساؤلات عن هذا التوجه. المندوب الجهوي للتربية بسوسة نجيب الزبيدي اكد أنّ المندوبية بذلت أقصى جهد لها وسخرت كامل إمكانياتها لتأمين العودة المدرسية والحرص على إنهاء هذه الأشغال في أقرب وقت، موضحا أن الصعوبات ناتجة عن تأخر صرف الاعتمادات الخاصة بالمقاولين. وأشار الزبيدي إلى أن المدرسة الإعدادية بالقصيبة والثريات التي تضم أكثر من 1700 تلميذ «تجاوزت مرحلة الخطر» حيث تجري الأشغال بنسق حثيث وستكون جاهزة بنسبة 100 % مع بداية الموسم الدراسي في حين ان هناك صعوبات في مدارس بمساكن وكندار وغيرها وأكد أنه ب «تجند كل الأطراف وتضافر كل الجهود سيتم تجاوزها». وكانت النقابة الأساسية للتعليم الأساسي بمساكن قد دعت سلطة الإشراف إلى التدخل العاجل من أجل استكمال الأشغال التي توقفت بالمدرسة الابتدائية المحطة قبل 15 سبتمبر. وأوضحت النقابة في بلاغ لها، أن «حالة استياء وتشنج انتابت المربين والأولياء بابتدائية المحطة في مساكن بسبب هدم كل قاعات التدريس وإيقاف الأشغال من قبل المقاول». واعتبرت أن «السلط الجهوية عجزت عن إتمام الأشغال وضمان التحاق 650 تلميذا بمقاعد الدراسة»، وحمّل الطرف النقابي مسؤولية الوضع إلى المندوب الجهوي للتربية بسوسة ووالي الجهة وكل المشرفين على الصفقة العمومية.