أصدرت النّقابة الأساسيّة للتّعليم الأساسي بمساكن يوم اول امس بيانا تناولت فيه مشكل المدرسة الابتدائية المحطة بمعتمدية مساكن عنونته ب "650 تلميذا في مهبّ الرّيح!" وجاء ذلك إثر موجة من الإحتقان والإستياء الشّديدين التي انتابت أولياء التّلاميذ المرسّمين بالمدرسة والإطار التّربوي العامل بها نظرا لان المدرسة شهدت وفقا لما ورد بنصّ البيان أعمال صيانة عميقة استوجبت هدم جميع قاعات التّدريس. غير أنّ تعثّر الأشغال في عديد المناسبات وتوقفها منذ فترة تسبب في عدم الإيفاء بالتعهّدات الماليّة المستوجبة لفائدة المقاول وعجز السّلط الجهويّة ومندوبيّة التّربية عن تسوية الوضعيّة وتجاوز العوائق الماديّة والدّفع نحو التّعجيل باستكمال الأشغال خصوصا وأنّه لم يعد يفصلنا عن موعد العودة المدرسيّة سوى أيّاما قليلة. وهو ما عمّق في منسوب الانشغال والقلق عن مستقبل 650 تلميذا وقلّل من حظوظ تأمين عودة مدرسيّة ناجحة بالمدرسة المذكورة وخلق ارتباكا كبيرا لكلّ من يؤمّ المدرسة المذكورة سواء من التّلاميذ أو الإطار التّربويّ. وتضمّن البيان استياء شديدا مما "جعل التّلاميذ رهائن بين المقاول والسّلط الجهويّة وفشل كلّ من المندوبيّة الجهويّة للتّربية والسّلط الجهويّة وعلى رأسها الوالي في ايجاد الحلول لعودة مدرسيّة ناجحة"، وبناء عليه فقد حمّل أعضاء النّقابة الأساسيّة للتعليم الأساسي بمساكن مسؤوليّة الوضع وما آلت اليه الأمور إلى المندوب الجهويّ للتّربية ووالي سوسة وكلّ الأطراف التي أشرفت على هذه الصّفقة العموميّة ودعا نصّ البيان سلطة الإشراف إلى التدخّل العاجل من أجل استحثاث عمليّة استكمال الأشغال قبل حلول العودة ودعت النّقابة منظوريها إلى الإستعداد لغوض مختلف أشكال النّضال من أجل تكريس حقّ التّلاميذ في تعليم عموميّ مجّاني وتوفير الحدّ الأدنى من ظروف العمل اللاّئق للمربّين. أنور قلاّلة