بتفاؤل كبير تكلّم فوزي البنزرتي عن مُستقبل «النّسور» مؤكدا أن مُصافحاته الأولى مع «الكَوارجية» كانت ايجابية وكشفت عن رغبة شديدة في تعويض الجماهير التونسية عن الخَيبة المُونديالية وما تَبعها من مُخلّفات سلبية على معنويات جلّ اللاعبين. وأشار الربّان الجديد للسّفينة التونسية أن ترميم المعنويات كان من الأولويات هذا قبل التفرّغ إلى الاستعدادات البدنية والتكتيكية ويؤكد ابن المنستير أن ثقته عالية في امكانات لاعبيه لكسب التحدي في رحلة سوازيلاند. لن نقع في هذا «الفخّ» جدّد البنزرتي التأكيد على أهمية تفادي فخّ الاستسهال بحجّة أن المنافس السوزيلاندي من المنتخبات الافريقية المَغمورة ويضيف فوزي أن تجربته التدريبية الطويلة علّمته الاحتياط من الخصوم الأقوياء منهم والضُعفاء تجنّبا لكلّ المفاجآت غير السّارة وهي كثيرة في الكرة الافريقية. ويظن البنزرتي أن حظوظ تونس وافرة لعبور كَمين سوازيلاند خاصة في ظل إصرار لاعبيه على الانتصار وقياسا بخبرة الفريق الوطني بمثل هذه الرحلات الافريقية الشاقة. خياراتنا واضحة في سؤال عن ابعاد «الكَابتن» أيمن المثلوثي وتعويضه بالشاب غيث اليفرني قال البنزرتي إن الإطار الفني لم «يَظلم» «البلبولي» وقد وجّه له الدعوة للمُشاركة في هذه المُغامرة القارية هذا قبل أن يظهر الاشكال الخاصّ بعلاقته التَعاقدية مع الافريقي وهو ما أثّر في وضعيته الرياضية والذهنية وبناء عليه تقرّر وضعه خارج الحسابات إلى حين تسوية ملفه. أمّا بخصوص تخلّف كريم العريبي عن معسكر «النسور» فقال البنزرتي إن مُحترفنا في «هيلاس فيرونا» الإيطالي لم يرفض القدوم ولكنّه أظهر بعض التردّد ليتمّ سحبه من القائمة لإيمانه الراسخ بأنه لا مكان لأيّ لاعب لم يُظهر الاستعداد اللاّزم للذّود عن راية البلاد وأشار البنزرتي إلى أن الموقف نفسه ينسحب على الحرباوي وكلّ من يتردّد في الاستجابة لنداء المنتخب.