اعلن اقليم الشركة التونسية للكهرباء والغاز بسيدي بوزيد بان ديون حرفاء الشركة بالجهة تجاوزت 40 مليون دينار، وان الولاية احتلت المرتبة الاولى وطنيا في الربط العشوائي وضياع الطاقة . سيدي بوزيد الشروق: رئيس الاقليم محمد بنور اكد ل"الشروق" بانه ابتداء من يوم السبت 1 سبتمبر 2018انطلقت حملة لاستخلاص الديون وكشف اخلالات الحرفاء ،على ان تتواصل لتشمل كل معتمديات الجهة . كما ان نسب الاستخلاص في الجهة ضعيفة على غرار معتمدية جلمة اكثر من 85 % من التيار الكهربائي مستغل بصفة عشوائية ونسب الاستهلاك المفوترة لا تتعدى 15 % يدفع منها الا القليل . ودعا بالنور حرفاء الشركة الذين تخلدت بذمتهم ديون كبيرة والراغبين في الخلاص دفع نصف الدين في مرحلة اولى وتقسيط الباقي على 6 فواتير قبل الاضطرار الى قطع الكهرباء دون سابق انذار . هذه الوضعية التي يعانيها اقليم الشركة بسيدي بوزيد طرحتها "الشروق "على المستشار البلدي ببلدية بئر الحفي فتحي عكريمي الذي يرى بان هذه الحالة التي تعانيها " الستاغ " في سيدي بوزيد لا تشرف الجهة وان هناك عددا كبيرا من الاشخاص لايزال في اذهانهم عقلية " رزق البيليك " ولا يهمه اذا تحيل على شركة " الستاغ " واستغل التيارالكهربائي خارج اطار تدخلها .هذه الظاهرة ستضر بالشركة وتحد من تدخلاتها وتهددها بالافلاس .فلا بد من تشديد المراقبة على المخالفين واحالتهم اذا لزم الامر على القضاء .ويرى عكريمي ان الحل للخروج من هذه الوضعية خوصصة الشركة . باسم عبدلي يرى ان الشركة التونسية للكهرباء والغاز بحاجة الى اعادة الهيكلة ولا حاجة لخوصصتها . اما عن الحالة في سيدي بوزيد فارجعها في جانب كبير منها الى "الستاغ" باعتمادها فواتير غير واضحة البيانات رغم انها كتبت بالعربية لا يفهما المواطن البسيط ، التاخر في رفع العدادات يجعل قيمة الاستهلاك تزداد وتزداد معها المعاليم والاداءات بالاضافة الى حالة انعدام الثقة بين الحريف والشركة حيث لم تتمكن الاخيرة من تبديدها .وهذا ما يجعل المواطن يتاخر في سداد ديونه ويبحث عن الطرق غير الشرعية لاستهلاك الكهرباء ،لانه يرى نفسه يدفع امواله قهرا بدون موجب حق .ويتساءل كيف لفلاح ان يدفع معاليم الاذاعة والتلفزة في فاتورة بئر ؟ ولمواطن ان يستخلص فاتورة بمبالغ خيالية لا تتطابق مع الاستهلاك .؟… كلها عوامل قللت من الدفوعات وشجعت على حد تعبير محدثنا على الربط العشوائي . وختم بتوجيه رسالة الى " الستاغ " لتتعامل بشفافية مع منخرطيها وان تعمل على كسر الفجوة التي بينها وبين المواطن التي لا تزال قائمة الى اليوم .