بعد الخروج من مونديال روسيا الصيف الماضي ومغادرة المدرب نبيل معلول للمنتخب تساءل الجميع عن الوجه الذي سيظهر به «نسور قرطاج» مع الربان الجدي فوزي البنزرتي. وكان مباراة امس امام سوازيلاند فرصة لاكتشاف ما تغير في المنتخب سواء على مستوى الاسماء التي اسست التشكيلة الاساسية او على مستوى الاداء. ويبدو ان هناك بوادر للتغييرات لكن الاهم من ذلك ان هناك نقاط سليبة مازالت ترافق المنتخب رغم تغيير المدربين. الدفاع... الأخطاء متواصلة في مونديال روسيا دفعنا ثمن الاخطاء الدفاعية غاليا خاصة عندما يخطئ مدافعينا بطريقة ساذجة امام لاعبين كبار، وكنا اشرنا الى ابرز نقاط ضعفنا هو الاخطاء الدفاعية التي عادة ما تكلفنا الثمن باهضا. حصل ذلك امام انظار المدرب السابق نبيل معلول وتكرر امس امام المدرب الجديد فوزي البنزرتي عندما ارتكب محور الدفاع اخطاء جسيمة ولولا ضعف المنافس لكانت نتيجتها وخيمة، البنزرتي عول على نفس التركيبة الدفاعية للمونديال وطبيعي جدا ان تتكرر نفس الاخطاء، فماذا لو سجل منتخب سوازيلاند امس هدفا من تلك الاخطاء؟ هل سنحافظ على توازننا ام يسيطر هاجس الخوف من ضياع الانتصار على اللاعبين وبالتالي يغيب التركيز وتصبح المباراة مفتوحة على كل الاحتمالات؟ صحيح ان الاطار الفني الجديد للمنتخب انشغل خلال فترة تسلمه المقاليد الفنية بالتركيز على مباراة امس وضورة الانتصار لكنه مطالب بتعديل الاوتار وايجاد حل لأخطاء الدفاع، فهي نفس الاخطاء تتكرر من مباراة الى اخرى لكن اضرارها تبقى رهن قيمة المنافس، وعليه فان تحقيق الانسجام بين لاعبي الدفاع امر حتمي حتى وان تطلب الامر ادخال تغييرات على الخط الخلفي، فليس المهم في اسماء اللاعبين بل الاهم الانسجام في ما بينهم حتى لا يتواصل نزيف الاخطاء. بن مصطفى أمل الشباك والصرارفي واعد منذ الاصابة التي تعرض اليها الحارس معز حسن في اول مباراة له في مونديال روسيا، ظهر التخوف على مستقبل حراسة مرمى المنتخب الوطني في ظل تراجع اداء حراس البطولة الوطنية، ولئن تبحث الجامعة عن تدعيم هذه الخطة بتونسي فرنسي اخر فان مباراة امس اعطت مؤشرا ايجابيا قدمه الحارس فاروق بن مصطفى الذي كان شجاعا في تدخلاته، لكنه لن يكون الضامن لشباك امنة في المستقبل في غياب معوضين من طراز عال. ورغم الاداء المتذبذب لهذا الحارس في بعض الفترات الا انه يبقى في الفترة الراهنة الامل الوحيد لحماية شباك المنتخب في انتظار ان تسفر بطولتنا عن حارس اخر او ننتظر عودة معز حسن من الاصابة. النقطة المضيئة في مباراة امس وربما هي نقطة التغير بين منتخب معلول ومنتخب البنزرتي هو عودة الثقة للمهاجم الشاب بسام الصرارفي الذي لم ينل حظه بالكامل مع المنتخب رغم انه يلعب لفريق في حجم نيس الفرنسي في بطولة الدرجة الاولى وشارك معه في «أوربا ليغ»، ويبدو ان المدرب فوزي البنزرتي تفطن الى امكانات هذا الشاب الواعد وقد ينال فرصة اكبر خلال اللقاءات القادمة للمنتخب. كما تواصل استقرار اداء الثنائي وهبي الخزري ونعيم السليتي اللذين قدما أمس مردودا محترما، في حين مازال لاعب الترجي انيس البدري في انتظار استعادة كامل مؤهلاته. قالوا بعد المباراة حمدي النقاز (مدافع المنتخب) لعبنا من أجل الانتصار دخلنا المباراة من اجل الانتصار والعودة بثلاث نقاط للمحافظة على صدارة المجموعة، وما زادنا تمسكا بالفوز هو حصول بعض المفاجآت في مباريات مساء السبت وخاصة تعادل الجزائر، لذلك حاولنا ان نتفادى سيناريو غير متوقع فضغطنا من البداية وحققنا الانتصار منذ الشوط الاول، وكان بامكاننا ان نحقق نتيجة عريضة لولا حضر التجسيم امام المرمى. عصام الجبالي (مهاجم المنتخب) سعيد بانتصار تزامن مع اول ظهور لي حققنا الانتصار الذي جئنا من اجله وانا سعيد بذلك لانه تزامن مع اول ظهور لي في تشكيلة المنتخب الوطني. وفي الحقيقة لم اجد صعوبة في التأقلم مع المجموعة لان الاجواء كانت ممتازة اضافة الى ان اغلب اللاعبين اعرفهم جيدا وسبق ان لعبنا جنبا الى نب في اصناف الشبان. المنتخب الوطني على الطريق الصحيحة وان شاء الله نواصل بنفس العزيمة والروح. ماهر الكنزاري (مساعد المدرب) اهدرنا انتصارا عريضا الانتصار اعتبره مهما للاطار الفني الجديد، لانه من الافضل ان تكون اول مباراة لنا كاطار فني متوجة بانتصار وهذا من شأنه ان يسهل مهمتنا في العمل والاعداد الجيد لباقي المقابلات. في خصوص اداء المنتخب في المباراة يمكن القول اننا قدمنا شوطا اول ممتازا على جميع النواحي لكن خلال الفترة الثانية غاب التركيز امام المرمى واهدرنا عديد الفرص، والمهم في مثل هذه المباريات هو تحقيق ثلاث نقاط وهو ما خططنا له وتوفقنا في تحقيقه. نتائج المجموعة العاشرة سوازيلاند - تونس 0 - 2 مصر - النيجر 6 - 0 الترتيب 1) تونس 6 2) مصر 3 3) سوازيلاند 1 -) النيجر 1