تؤكد كلّ الوقائع أن الترجي الرياضي سينزل بثقله لكسب «مَعركة» «الكلاسيكو» المُرتقب ضدّ النجم الساحلي يوم السبت القادم في رادس وذلك في إطار ذهاب الدّور ربع النهائي لرابطة الأبطال. وتفيد جميع المُعطيات القادمة من مركب المرحوم حسّان بلخوجة أن الجمعية تَعقد آمالا عريضة على هذا الموعد الكروي الكبير لتحقيق انتفاضة حقيقية لتدارك الخروج المُوجع من البطولة العربية. «سلاح» الجمهور أكدنا في عدد سابق أن الترجي الرياضي سيظفر بأكثر من 20 ألف تذكرة بمناسبة مباراة «الكلاسيكو» ضدّ النجم الساحلي وقد جاءت التأكيدات يوم أمس على هامش الجلسة التنسيقية في ولاية بن عروس. وقد منحت الجهات الأمنية الضوء الأخضر لدخول 26 ألف «مكشّخ» مع السّماح للأشخاص الذين تقلّ أعمارهم عن ال 18 عاما بالحضور. ومن المنتظر أن تبدأ عملية ترويج التذاكر يوم الخميس القادم في شبابيك الحديقة والمنزه. ويراهن نادي «باب سويقة» كثيرا على جماهيره العريضة لتوفير الدعم المعنوي للاعبين ودفعهم نحو الفوز في هذا اللّقاء الناري بين الرياضي الترجي والنّجم السّاحلي. تجدر الإشارة إلى أن الطرفين اتّفقا على حضور جمهور الترجي فحسب أثناء لقاء الذّهاب الذي سيدور يوم 15 سبتمبر في رادس (الساعة 20) على أن يقتصر الأمر في لقاء الإياب في سوسة على دخول جماهير النّجم السّاحلي. وفي سياق مُتصّل بتنظيم لقاء «الكلاسيكو» سيتحصّل مسؤولو النجم على 10 مقاعد بمناسبة مباراة رادس وستكون المُعاملة بالمثل في لقاء الاياب في سوسة وذلك يوم 21 سبتمبر. مطالب الترجي وَجّهت إدارة الترجي الرياضي مراسلة طويلة عريضة لوزارة الداخلية وتشير هذه الرسالة المَختومة بتوقيع رئيس الجمعية حمدي المدب إلى جملة من المطالب والمقترحات التي تَهمّ استعمالات الأدوات التنشيطية أثناء المقابلات والحديث بالأساس عن الأعلام والمَزامير والملابس الرياضية واللاّفتات التشجيعية الخالية طبعا من كلّ أشكال العنصرية والعبارات المُنافية للأخلاق أوتلك التي تَحتوي على إشارات سياسية أوتمسّ النّظام العام. ويأتي هذا التحرّك في نطاق تعهّد إدارة الفريق بتسوية كلّ الاشكاليات المُتعلقة بتأمين حضور الجماهير الترجية للمباريات الرياضية في ظروف طيّبة بعد أن كانت بعض «المجموعات» قد قامت بكل أنواع التحرّكات احتجاجا على «المُضايقات» التي واجهتها في الموسم الفارط والتي أدّت في مرحلة مُوالية إلى مُقاطعة شق من الأنصار للقاءات الرسمية لنادي «باب سويقة». عودة جماعية بَذل المشرفون على الجانبين الطبي والبدني مجهودات قياسية لتأهيل جلّ المُنتدبين والمُصابين ومن المرجّح أن يكون جميع اللاّعبين تحت تصرف مدربهم خالد بن يحيى بداية من لقاء «الكلاسيكو» هذا طبعا بإستثناء الأسماء التي لم يقع ترسيمها في اللائحة الافريقية كما هو الحال بالنسبة إلى الوافد الجديد وائل العربي. ولاشك في أن هذه العودة الجماعية للمُصابين ستجعل الإطار الفني يشعر بالارتياح بحكم أن الخيارات البشرية ستكون واسعة. تَجدر الإشارة إلى قائمة العائدين من اصابات تضمّ المشاني والمباركي وبقير والشعلالي ولا اختلاف حول أهمية الرباعي المذكور في التشكيلة الصفراء والحمراء التي تعزّزت كذلك باليعقوبي الذي قد يكون من الحلول النّاجعة في محور الدفاع. جرعة أوكسيجين كما توقّعنا راهن البنزرتي على ثنائي الترجي طه ياسين الخنيسي وأنيس البدري أثناء لقاء سوازيلاند وقد استفادا بشكل جيّد من ظهورهما في التشكيلة التونسية حيث سجل طه هدف التقدّم في الوقت الذي شارك فيه زميله في عملية صُنع الهدفين الأوّل والثاني. ولاشك في أن الفرصة كانت ملائمة ليحصلا على جرعة أوكسيجين ليستعيدا مُستواهما الفني المعهود سواء مع المنتخب أونادي «باب سويقة».