مع اقتراب الموعد الكروي الكبير ضدّ النّجم السّاحلي تَتضاعف الضّغوطات المُسلّطة على الفريق الحالم بتعويض خيبته الإقليمية من بوّابة رابطة الأبطال الافريقية. وقد بدأت التحضيرات للقاء «الكلاسيكو» بنسق حَثيث حيث شرع الإطار الفني للجمعية في ضبط الوصفة الفنية الأنسب للإطاحة بالنّجم هذا في الوقت الذي تستعدّ فيه لجنة التَنظيم إلى حشد الجماهير الترجية لتدفع أبناء بن يحيى إلى الانتفاض أثناء المُباراة المُرتقبة يوم 15 سبتمبر في رادس والتي تَندرج في نطاق ذهاب الدّور ربع النهائي لرابطة الأبطال. وَتترقّب لجنة التنظيم الاجتماع الأمني في ولاية بن عروس لتحديد عدد المقاعد المُخصّصة للجماهير الصّفراء والحمراء التي أشرنا في عدد الأمس إلى أنها ستظفر بأكثر من 20 ألف تذكرة هذا طبعا في انتظار التأكيدات الرسمية. عناية خاصّة يحظى سعد بقير بعناية خاصّة من قبل المشرفين على الجانبين الطبي والبدني ويأمل أهل الدار أن يتخلّص اللاعب من أوجاعه في أقرب الآجال ليلتحق بالمجموعة ويدخل حسابات المدرب استعدادا للقمّة الكروية السّاخنة أمام «ليتوال». وكان الترجي الرياضي قد بذل مجهودات كبيرة في الأيام الأخيرة في سبيل تأهيل جلّ المُنتدبين والمُصابين مثل محمّد علي اليعقوبي ووائل العربي وعلي المشاني وايهاب المباركي وهو ما سيجعل الخيارات البشرية واسعة في المَرحلة المُقبلة. مُعضلتان حَقيقيتان يُواجه الفريق خلال الفترة الحالية مُعضلتين كبيرتين: الأولى تَتعلّق بالكمّ الهائل من الفُرص التهديفية المهدورة أمّا الثانية فإنّها تَكمن في الأخطاء الدفاعية الفادحة والتي تسبّبت في الهزيمة المُوجعة أمام الأهلي علاوة على ضَياع الحلم العربي على يد الاتّحاد الاسكندري. ويأمل الإطار الفني للفريق أن يُوفّق في إيجاد الحلّ الأمثل والأنجع للتخلّص من صُداع الدفاع والقضاء على «مُسلسل» الفرص المهدورة. هل يستفيد البدري والخنيسي؟ يمرّ الثنائي المتكوّن من أنيس البدري وطه ياسين الخنيسي بفترة شك. وهُناك شبه إجماع في الحديقة على أن مردودهما شَهد تراجعا واضحا مُقارنة بما كان عليه الأمر بالأمس القريب حيث كان هذا الثنائي من العناصر الفاعلة في الترجي والمنتخب الذي قد يراهن عليهما في مباراة اليوم في سوازيلاند. ويأمل الإطار الفني للجمعية أن يَستثمر البدري والخنيسي فرصة المشاركة مع «النسور» للحصول على جرعة معنوية تساعدهما على تحقيق انتفاضة حَقيقية في بقية المشوار. «النّحس» يطارد الطالبي رغم مغادرته الحديقة «ب» بإتجاه تركيا فإن «النحس» ظل يطارد منتصر الطالبي الذي ظهر ليلة أمس الأول في تشكيلة المنتخب الأولمبي بمناسبة المواجهة الودية التي خاضها فريق الخطوي أمام المغرب. الطالبي وهو قائد «النسور الصغار» ارتكب هفوة لا تُغتفر تسبّبت في الهدف اليتيم للأشقاء. ورغم أن مثل هذه الأخطاء جزء لا يتجزأ من اللعبة فإنها تعكس للأمانة حقيقة دامغة مَفادها أن خرّيج الحديقة «ب» يملك مؤهلات عادية وليست عريضة كما صَوّرها البعض.