مكتب القيروان (الشروق) تأسست بلدية القيروان عام 1883 تضم 170 الف ساكن وتبلغ مساحتها 47 الف هكتار بعد ان كانت تمسح 3000 هكتار قبل الاحداثات الجديدة. وتواجه البلدية مطالب ملحة من المواطنين وتتمثل اساسا في ضرورة التصدي للانتصاب الفوضوي و الأوساخ ومقاومة احتلال الرصيف , وفي هذا الاطار يقول رئيس البلدية المنتخب ان مخطط عمل البلدية يحدّد العناية بقطاع النظافة كأولوية مطلقة و ذلك خلال سنة 2019 في خضمّ الكم الهائل من المشاكل التي خلفتها التركة السابقة والتي ينكب المجلس البلدي على حلها خطوة بخطوة لعل أهمها جملة المشاريع المعطّلة والتي رصدت لها أموالا بالمليارات على غرار مشروع تعصير الطرقات والذي يشمل بلديات القيروان و العلا و بوحجلة بتكلفة 6 مليارات و نصف و هو مشروع لا نجد البلدية طرفا فيه لا من حيث الاشراف او التمويل ومع ذلك تجد البلدية نفسها مجبرة على التدخل استجابة لنداءات المواطنين لفض إشكاليات تسبب فيها مقاول المشروع. كما لا تزال البلدية رهينة اسوار مشروع « تهيئة الارباض « البالغ تكلفته 185 الف دينار و نفس الاشكال تم فسخ العقد مع المقاول لتعويضه باخر و لا تزال الحلول غير واضحة. تحرير الأرصفة والانتصاب العشوائي للمقاهي التي أصدرت فيه بلدية القيروان بيانا و انطلقت في تنفيذه هذا الأسبوع خطوة تعتبر جيدة لاقت استحسانا و حتى التزاما من قبل بعض أصحاب المقاهي وهي خطوة سيقع تعميمها على المحلات التجارية بكل من الحي التجاري و حي المنصورة و حي محمد علي و ابي زمعة البلوي . انتدابات جديدة ب30 شخصا في اختصاصات متعددة قصد تعزيز الاطار البلدي اعتبرها رئيس البلدية خطوة ناجحة رغم ما صاحبها من احتجاجات مضيفا ان الانطلاق في مشروع البناء الجديد لدائرة القبلية هو من بين الخطوات التي ستيسر العمل البلدي. اجتهادات بلدية القيروان منذ التنصيب لم ترتق بعد الى طموحات المواطنين سيما في ما يتعلق بمقاومة الانتصاب الفوضوي وقد اعترف رئيس البلدية بانها ظاهرة حساسة يصعب التعامل معها و تقتضي مقاومتها بشيء من التروي و الحكمة. التركة القديمة يضاف اليها تراكم الجديدعلى ما يبدو انها ستثقل كاهل بلدية القيروان بالكامل التي تواجه تحديات بميزانية ضئيلة جدا لا تتجاوز ال20 الف دينار ناهيك عن تفصّي المواطن من دفع ماهو متخلد بذمته من اداءات. سعيدة جلاصي