بقلم: محمد علي الجامعي (مدنين) ان تونس اليوم وقبل اليوم وبعد اليوم في حاجة إلى أبنائها من جميع شرائح المجتمع كبارا وصغارا رجالا ونساء لأن لكل واحد وكل شريحة من شرائح المجتمع دوره. ذلك ان كثرة التجاذبات والخلافات والصراعات والاتهامات أصبحت تشكل خطرا على حاضر ومستقبل البلاد والعباد ولأن ما يدور في العالم من خارج الحدود وعلى الحدود نفسها لا يطمئن ومن هنا وجب الحل والعزم على حماية البلاد والعباد لأن الغلطة (ب جمل) كما يقولون فتونس عزيزة وينبغي أن تكون عزيزة وحمايتها وانقاذها من كل الأخطار مسؤولية الجميع مسؤولية الأحزاب المتناحرة (يرزيك فيها) ومسؤولية الأفراد التي بقيت لا تعرف إلا الشعارات علما وأن حدودنا غير آمنة شرقا وغربا برا وبحرا وجوا. ففي الآونة الحاضرة كثرت الشعارات والصياح والطلبات والتهديدات وحتى الوقفات والمسيرات علما وان المرحلة القادمة تتطلب شيئا من الحكمة والتدبر والرصانة. وتونس لا تتحمل الفوضى ولا ينبغي أن تقع فيها. قولوا بربكم متى عرفت تونس هذه الصراعات والتجاذبات حتى خلال الفتنة اليوسفية البورقيبية بالرغم من حدتها إلا أنها كانت بعيدة عن سياسة الترهدين والخبث. وانه بالرغم من أن جل الحكومات التي جاءت بعد الثورة كحكومة السيد الحبيب الصيد والمهدي جمعة والآن يوسف الشاهد كلها حكومات عملت وتعمل بجد وصدق واخلاص لولا ان واضعي العصا في العجلة لم يتركوا مجالا للعمل. وحتى رئيس الدولة السيد الباجي قائد السبسي المعروف شكلا ومضمونا ماضيا وحاضرا سواء في النضال والخبرة والتجربة والممارسة أو في السلوك الأخلاقي الرصين. أقول ذلك عن معرفة منذ ان كان سيادته محاميا قبل دخوله أجهزة الدولة فتونس تونس تونس ولا عاش فيها من خانها.