في الوقت الذي مازالت فيه الجماهير الترجية تحت تأثير الفرحة بالفوز على النجم استأنفت الجمعية أمس التحضيرات للشطر الثاني من «الكلاسيكو» خاصة أن أبناء بن يحيى كسبوا جولة لكنّهم لم يحسموا بعد «المَعركة» الحَقيقية. وتدور استعدادات الترجي الرياضي لمباراة سوسة في أجواء مُنعشة نتيجة حالة الارتياح الذي ساد أجواء الحديقة «ب» بفضل الانتصار المُقنع والمُستحق على حساب «ليتوال» في نطاق ذهاب الدّور ربع النهائي لرابطة الأبطال الافريقية. ويحلم نادي «باب سويقة» بتأكيد أفضليته في لقاء الايّاب الذي سيحتضنه ملعب سوسة يوم الجمعة القادم بداية من الخامسة بعد الزّوال وذلك بصافرة الحكم الجنوب - افريقي «فيكتور غوميز». الخزينة تَنتعش بالتوازي مع الفوائد المعنوية والمنافع الفنية للفوز على النجم الساحلي انتعشت الخزينة الترجية بحوالي 200 ألف دينار بفضل الحضور القوي للجماهير الصفراء والحمراء أثناء لقاء الذهاب في رادس. وقُدّر عدد الحاضرين بحوالي 25 ألف «مكشّخ» من بينهم 8 آلاف مُشترك. ولاشك في أن المداخيل المُتأتية من بيع التذاكر تبقى من المسائل الثانوية قياسا بالجوانب الرياضية لكن مثل هذه العائدات من شأنها أن تساعد الجمعية على تغطية مَصاريف اللّعب في رادس وذلك أضعف الإيمان. تحت الرّقابة يَحظى سعد بقير بعناية خاصّة من الإطار الطبي بقيادة ياسين بن أحمد وذلك على خَلفية الاصابة التي كان قد تعرّض إليها أثناء مباراة النّجم السّاحلي. ويأمل أهل الدار أن لا يتأثر اللاعب بالأوجاع خاصة أنه يبقى من العناصر المُهمّة في التشكيلة الصفراء والحمراء رغم تراجع مستواه بالمقارنة مع فترته الأولى في ساحة «باب سويقة». بين الجريدي وبن شريفية كما تَوقّعنا خسر معز بن شريفية مقعده لرامي الجريدي الذي أنقذ مَرماه من هدف مُحقّق بعد التصويبة القوية لفراس بلعربي وتلقّت شباكه في المقابل هدفا لا يتحمّل فيه أيّة مسؤولية. ويعرف بن شريفية أن «قانون اللّعبة» يفرض عليه التخلي عن «عَرشة» ب»الطرق الحضارية» لفائدة زميله على أن يسترجعه بفضل العمل الجادّ في التمارين ومن خلال استغلال الأخطاء التي قد يرتكبها مُنافسه (ويوم ليك ويوم عليك). ومن الواضح أن معزّ تقبّل هذا الوضع خاصّة أنه تعوّد على مثل هذه «الابعادات» المُؤقتة كما حدث له مع هلال والجمل. ومن جهته، حرص الإطار الفني على دعم بن شريفية و»حِمايته» من الشك ليقين الجميع بأن الفريق في حاجة إلى كافّة أبنائه الأساسيين والاحتياطيين خاصّة أن الجمعية تستمدّ قوّتها على روح المجموعة كما أن النادي يلعب على عدّة واجهات وهو ما يجعله في حاجة إلى الكثير من البدائل لمُجابهة الإرهاق والعُقوبات والاصابات. المائوية في البال رَغم الانشغال الكبير بسباق رابطة الأبطال لم يَغفل أهل الحلّ والعقد في مركب المرحوم حسان عن الحدث الذي تترقّبه العائلة الترجية بفارغ الصّبر وهو الاحتفال بالمائوية في منتصف جانفي القادم. وفي هذا السياق، تفيد بعض الأنباء أن مسؤولي شيخ الأندية التونسية دخلوا في مُفاوضات مع أكثر من جمعية أوروبية قصد برمجة مواجهة ودية - استعراضية احتفاءً بهذه المُناسبة التاريخية الكبيرة. وقد وقع تداول اسم «باريس سان جرمان» كمرشّح بارز للمشاركة في الاحتفالات الترجية وكان شيخ الأندية التونسية قد واجه النادي الباريسي في 1998 وذلك في إطار إحياء الذكرى الأولى لوفاة الهادي بالرّخيصة الذي مات وهو يدافع عن «المريول» الأصفر والأحمر. المباراة دارت آنذاك في تونس وسط حضور جماهيري كبير وكانت نتيجته لفائدة الترجيين بهدفين لهدف وتحقّق فوز الترجي بفضل جيل الواعر والهيشري والكنزاري والقابسي والتلمساني...