وسط تركيز عال يستعدّ الترجي الرياضي لمواجهة «ليتوال» في نطاق الدّور ربع النهائي لرابطة الأبطال وذلك يوم السبت القادم في رادس انطلاقا من الثامنة ليلا بصافرة الأثيوبي «باملاك تيسيما» الذي أدار لتوّه لقاء المنتخب في سوازيلاند. وقد أعلن الفريق أنه سيجري الليلة حصّة تدريبية مفتوحة للإعلام وستدور التمارين الترجية في مركب حسان بلخوجة في حدود الثامنة ليلا ومن المُقرّر أن يقع فرض «الويكلو» في الحصص المُوالية وهو أمر مفهوم خاصة أن موعد المواجهة التونسية - الافريقية ضدّ النجم أصبح على الأبواب ولم تُعد تفصلنا عنه سوى ساعات معدودة ما يتطلّب توفير أعلى درجات التركيز والحدّ الأدنى من «السرية» على مستوى الخطّة التي سيراهن عليها بن يحيى لتحقيق نتيجة ايجابية من شأنها أن تعزّز حظوظ الجمعية في العبور وتُجنّبها المتاعب في لقاء الاياب الذي سيحتضنه أولمبي سوسة يوم 21 سبتمبر. المدب يحفّز اللاعبين أصبح حضور رئيس الجمعية حمدي المدب مكثّفا وقويا في تمارين شيخ الأندية وتأتي هذه الوقفة الحازمة في نطاق تحفيز اللاعبين مع وضعهم أمام مسؤولياتهم خاصة أن الجماهير الترجية تُعلّق آمالا عريضة على لقاء رابطة الأبطال لنسيان خيبة البطولة العربية والاضطرابات التي عاشها النادي أثناء المُنافسات القارية خاصة بعد أن تنازل سفير الكرة التونسية عن صدارة مجموعته لفائدة «الأهلاوية». رهان على الجمهور بالتوازي مع الرغبة الكبيرة للاعبين في الانتفاض وإصرار بن يحيى على «قَتل» الشك يراهن نادي «باب سويقة» كثيرا على دعم جماهيره الغَفيرة ليحسم «كلاسيكو» رادس لفائدته بشكل قد يُعبّد له الطريق ليقتلع تأشيرة المرور إلى المربّع الذهبي لرابطة أبطال افريقيا. وَينتظر أهل الدار أن تزحف الجماهير الصفراء والحمراء بأعداد هائلة إلى شبابيك التذاكر ليكون الحضور «قياسيا». ومن المعلوم أنّ لجنة التنظيم ستضع تذاكر المباراة على ذمّة الأحباء بداية من الغد وستستمرّ العملية إلى غاية السبت. المجموعات تَتّحد في ظلّ أهمية الحدث المُنتظر في رادس والوعي الكبير بأهمية الوقوف صفّا واحدا خلف الجمعية اختارت «مجموعات» الأحباء أن تضع اليد بالبيد نُصرة لأبناء بن يحيى في هذا اللقاء الذي ستكون له تداعيات كبيرة على المَسيرة الترجية. وتقوم «المَجموعات» بتحضيرات حَثيثة لمباراة «الكلاسيكو» التي من المُرجّح أن تُضفي عليها الجماهير الصفراء والحمراء رونقا خاصّا. الخيار الصّعب تُواجه بعض العناصر الترجية ضغوطات جماهيرية كبيرة بسبب أدائها المهزوز كما هو شأن الحارس الدولي معز بن شريفية. وقد يكون من المبكّر نسبيا الحديث عن التوجّهات الفنية لبن يحيى بمناسبة لقاء السبت القادم أمام النجم لكن الأصداء القادمة من الحديقة «ب» تفيد بأن الصراع بين رامي الجريدي ومعز بن شريفية اشتدّ أكثر من أيّ وقت مَضى. ويدرس الإطار الفني للجمعية بجديّة فرضية التعويل على الجريدي «حِماية» لبن شريفية من هيجان الجماهير الغاضبة والتي قد تدخل معه في «صِدام» جديد كما حصل إثر لقاء الاتّحاد الاسكندري في نطاق البطولة العربية. هذا الخيار سيكون صعبا على الإطار الفني لكن مَصلحة الفريق ستكون فوق كلّ الاعتبارات. مؤشرات ايجابية شهدت التحضيرات الترجية لمباراة رابطة الأبطال الافريقية عدّة مؤشرات ايجابية. فقد كانت المباراة الودية أمام قربة فرصة مناسبة لاختبار اليعقوبي ليدخل حسابات بن يحيى على مستوى تركيبة الدفاع. كما التحق طه ياسين الخنيسي بالمجموعة بمعنويات مُرتفعة بعد الهدف الذي سجله مع المنتخب في الشباك السوازيلاندية وهو ما قد يمنحه ثقة أكبر لينتفض في مباراة «الكلاسيكو» المَسبوقة بعودة جماعية للاعبين المُصابين وهم بقير والشعلالي والمباركي.