فَازت عناصرنا الدولية في الجولة الافريقية الأخيرة على «المَغمورة» سوازيلاند وقد حقّق منتخب البنزرتي بذلك المطلوب على مستوى النتيجة التي تَبقى أولوية الأولويات في الطريق نحو «كان» الكامرون عام 2019. لكن هذه النتيجة الايجابية لم تُخف للأمانة حجم الثغرات التي وعد فوزي البنزرتي بمعالجتها عبر جملة من التحسينات والتعزيزات حتى يكون فريقنا في مستوى الانتظارات خاصّة أن النهائيات الافريقية ليست ببعيدة ومن الضروري أن يبلغ المنتخب أعلى مستوياته الفنية ليؤكد جاهزيته لكسب التحدي في «الكان» هذا طبعا بعد التوقيع بصفة رسمية على وثيقة الترشّح في مجموعة تضمّ مصر وسوازيلاند والنيجر وهي منافسنا في الجولة الثالثة من التصفيات وذلك يوم 13 أكتوبر في رادس بداية من السّابعة والربع مساءً بصافرة الحكم الغابوني «ايريك أتوغو». تحت المجهر في نطاق البحث عن تعزيزات جديدة بإمكانها أن تُقدّم الاضافة للتشكيلة التونسية يُتابع الإطار الفني عددا من اللاعبين المحليين و»المُحترفين» الذين قد يشكّلون حلولاً بديلة في ورقة البنزرتي. المعلومات التي بحوزتنا تُفيد بأن مدربنا الوطني يدرس فرضية إثراء «الماكينة» الهجومية ب»مُحترفنا» في الدوري الدنماركي عماد اللواتي اللاعب «الرحّالة» وأيضا «المُغامر» وهي صفة يشترك فيها الابن السابق ل «السي .آس .آس» مع المدرب الحالي ل «النسور» فوزي البنزرتي الذي وضع اللواتي تحت المجهر بحثا عن ورقة اضافية في المنطقة الأمامية وفي سبيل ايجاد مُنافس جيّد للمهاجم «الوحيد» في تشكيلتنا وهو طه ياسين الخنيسي. وكان اللواتي قد تقمّص أزياء «السي .آس .آس» قبل أن «يُهاجر» إلى الصين بتدبير من «فليب تروسيي» ليخوض في مرحلة موالية تجربة آسياوية ثانية في كوريا الجنوبية وسافر اللاعب بعد ذلك إلى السويد ثمّ حطّ الرّحال في موطن «لاودروب» «وشمايكل»... اختيار ذكي الاختيار على استقبال النيجر يوم 13 أكتوبر بدل اليوم العاشر من الشّهر المذكور لم يَكن قرارا اعتباطيا. ويعتقد الإطار الفني أن هذا الموعد سيخدم عناصرنا الدولية من الناحية البدنية وسيتعرّض في المقابل الفريق الخصم للإرهاق خاصّة أن بعثة النيجر ستقوم برحلتين مُتتاليتين وفي ظرف ساعات معدودة. الرّحلة الأولى للمُنافس ستكون نحو تونس بمناسبة لقاء الذهاب يوم 13 أكتوبر أمّا الرحلة الثانية فإنها ستنطلق فور نهاية مباراة رادس ولن يجد الخصم مُتّوسعا كبيرا من الوقت لاسترجاع الأنفاس خاصّة أن لقاء الاياب سيدور يوم 16 من الشّهر عينه. وفي المُقابل سيستعدّ فريقنا للّقاء الأوّل على أرضه ومن المُحتمل أن ينتقل إلى النيجر بأفضلية بدنية وربّما معنوية خاصّة إذا انتهت مباراة رادس بنتيجة ايجابية لعناصرنا الدولية. للتذكير نشير إلى أن تونس تَحتلّ صدارة المجموعة العاشرة برصيد ست نقاط مقابل 3 لمصر ونقطة يَتيمة لسوازيلاند والنيجر. البنزرتي يُحلّل المونديال شاركت تونس في مُونديال روسيا بقيادة معلول وستحضر بلادنا غدا المؤتمر الخاصّ بتحليل مباريات كأس العالم بمدرب جديد وهو فوزي البنزرتي الذي من المُرجّح أن يسافر اليوم إلى «لندن» ليواكب هذه الندوة الضّخمة. وقد وجّهت «الفيفا» الدعوة لكلّ الفنيين والخبراء التابعين للإتّحادات الأعضاء. ومن المُنتظر أن يعرض هذا التجمّع الدولي الكبير في «عاصمة الضّباب» جملة من البيانات الاحصائية والمُعطيات التكتيكية التي ميّزت دورة روسيا المُنتهية بفرحة فرنسية و»شبه مُعجزة» كرواتية مع خيبة عربية شملت السعودية ومصر والمغرب وتونس التي دفعت غاليا ثمن التجاوزات والهفوات التي قام بها معلول من سفرة قطر شتاءً إلى فضيحة بلجيكا صيفاً.