طرابلس (وكالات) لليوم الرابع على التوالي، اشتدت امس السبت، المعارك المستمرة بين الميليشيات المسلحة في العاصمة الليبية طرابلس، باستعمال الأسلحة الثقيلة والقذائف المدفعية والصاروخية، وأدت إلى سقوط قتلى وجرحى، وسط مخاوف متزايدة من انفجار الوضع. وأظهر مقطع فيديو نشره المكتب الإعلامي للواء السابع، قصفا مدفعيا وصاروخيا باستعمال الأسلحة الثقيلة والمدرعات، وأكد خلاله ارتفاع معنويات قواته، وأعلن في بيان وصول تعزيزات إلى محاور القتال، من أجل مطاردة الميليشيات المسلحة وإخراجها من طرابلس، وذلك في إشارة إلى استمرار المواجهات لأيام أخرى. وتجّددت الاشتباكات في الأحياء الجنوبية للعاصمة طرابلس، منذ يوم الثلاثاء الماضي، بعد خرق اتفاق وقف إطلاق النار التي التزمت به الأطراف المتنازعة مطلع الشهر الحالي بإشراف الأممالمتحدة، وهي تدور بالأساس بين الميليشيات الموالية لحكومة الوفاق وأخرى موالية لحكومة الإنقاذ السابقة. وفي أحدث حصيلة لقتلى وجرحى الاشتباكات، أعلن المستشفى الميداني في طرابلس مقتل 10 أشخاص وإصابة 59 آخرين ، مشيرًا إلى أن من بين قتلى اشتباكات اول امس الجمعة خمسة مدنيين وعسكري واحد، إضافة لعامل أجنبي وثلاثة آخرين مجهولي الهوية. وأعلن مصدر عسكري تابع لحكومة الوفاق امس، أن الأوضاع في طرابلس خارج السيطرة حتى الآن وأنه لا يمكن التنبؤ بوقفها أو زيادة وتيرتها.وأضاف المصدر، في تصريحات ل"سبوتنيك"، أن الأطراف المتصارعة في طرابلس تسعى من أجل مصالحها الشخصية، و تدعمها بعض الأطراف الخارجية المختلفة، حيث تقف بعض القوى وراء اللواء السابع، وأخرى وراء الكتائب الموجودة بطرابلس، وأن هذا الأمر يزيد من حدة الاشتباكات وصعوبة وقفها. وفي ظلّ هذه التطورات الميدانية، حذّر رئيس المؤسسة الوطنية للنفط، مصطفى صنع الله، من تعرض عاصمة البلاد لأزمة وقود، بسبب تدمير معظم المخازن النفطية في طرابلس، نتيجة للصدامات المستمرة بين الجماعات المسلّحة.