تختتم اليوم الثلاثاء 25 سبتمبر فعاليات الأيام الدراسية التي تحتضنها مدينة الثقافة وتنظمها هيئة أيام قرطاج لفنون العرائس في دورتها التأسيسية التي تختتم يوم السبت القادم. تونس (الشروق) كتب نورالدين بالطيب اليوم الثلاثاء تحتضن قاعة صوفي القلي الجلسة الختامية للأيام الدراسية حول مسرح فنون العرائس والتحديات الراهنة وستكون الجلسة الختامية صباح اليوم برئاسة الدكتور محمد مسعود ادريس ويتضمن البرنامج مجموعة من المداخلات هي الماريونيتيك او اللغة العرائسية البديلة لماغالي شوينار ( كندا ) والعرائس والوساطة لهشام بن عيسى ومن الاطراف الخشبية الى بوبو الافتراضي صيانة واحياء اشكال جديدة لتحقيق التراث الثقافي غير المادي لروزاريو بيريكون ( ايطاليا ) وسيكون الاختتام بتقديم التقرير الختامي وستقدمه المسرحية حبيبة الجندوبي مديرة الدورة التأسيسية. هذه الندوة كانت افتتحت امس وافتتحتها حبيبة الجندوبي احدى رموز مسرح العرائس في تونس واشارت في كلمتها الافتتاحية الى تطور فنون العرائس التي تعد احدى التعبيرات الثقافية ومرتبطة بالإرث الثقافي والحضاري للشعوب وقد انطلقت من آسيا لتنتشر في مختلف انحاء العالم من بينها تونس. وشهدت جلسة امس تقديم ثلاث مداخلات افتتحها الدكتور محمد مسعود ادريس الذي تحدث في مداخلته عن تطور مسرح خيال الظل واعتبر ان هناك مشكلة في المصطلح اذ ان هذا المسرح يختلف من جهة الى أخرى في العالم واشار الى تاريخ خيال الظل في تونس وخاصة الكاركوز الذي يعد تعبيرة ثقافية كما اشار الى ابحاث الدكتور محمد عزيزة والدكتور فاروق سعد في مصر وقد اهتم كلاهما بالتعبيرات الشعبية التي سبقت المسرح بمفهومه الحديث كما توقف الدكتور ادريس على تاريخ فرقة مسرح العرائس التي تأسست في منتصف السبعينات قبل ان تتحول الى مركز وطني لفنون العرائس. وفي هذه الجلسة ايضا التي ادارتها الدكتورة بسمة فرشيشي الاستاذة في المعهد العالي للفن المسرحي بتونس استمع الجمهور لمداخلة " مسارح فرقة اركيتال تعاون مشترك ابداعات بحث "لغريتا بروغمان من مدينة كان جنوبفرنسا التي تحدثت عن مسيرة فرقتها اركيتال وخصوصيات تجربتها وقدم استاذ المسرح العربي بجامعة حلوان و مؤسس فرقة «ومضة» المصرية «نبيل بهجت» مداخلة حول تطور تقنيات "مسرح خيال الظل في مصر من ابن دانيال الى الان ". وكانت الدورة التأسيسية لأيام قرطاج لفنون العرائس انطلقت يوم السبت وهي تحقيق لحلم أجيال من العرائسيين الذين قدموا الكثير للمسرح التونسي وعاشوا في العتمة والنسيان وهي من الانجازات التي تحسب لوزير الثقافة محمد زين العابدين .