تونس (الشروق) ينفذ اليوم عدد من اساتذة التربية البدنية والرياضة وقفة احتجاجية امام مقر اتحاد الشغل قبل التحول الى ساحة الحكومة بالقصبة ثم مجلس نواب الشعب للمطالبة بايقاف قرار توحيد المؤجر من خلال إدماجهم بوزارة التربية . عاد الحديث عن قرار «توحيد المؤجر» ليطفو على السطح من جديد في صفوف شق من اطارات التدريس بوزارة شؤون الشباب والرياضة ممن عارضوا بشدة هذا التوجه الذي جاء بطلب من الجامعة العامة للتعليم الثانوي ومثل احد مطالبها ال 19 المدونة بلائحتها العامة خلال مؤتمر أكتوبر 2014 . فلئن رحبت الجامعة العامة للتعليم الثانوي بالتفاعل الإيجابي للحكومة مع هذا المطلب الذي اعتبرته مكسبا تاريخيا لأساتذة التربية البدنية والرياضة مشيرة الى انه من غير المعقول العمل في مؤسسات تربوية ويكون التأجير من قبل وزارة الشباب والرياضة ، فان هذا المقترح لقي معارضة شديدة من قبل عدد من اساتذة التربية البدنية والرياضة وكذلك المعطلين عن العمل خريجي المعاهد العليا للرياضة والتربية البدنية الذين انتقدوا بشدة هذا التوجه محذرين من خطورته لما فيه من تفكيك للقطاع وتهميش له على حد تعبيرهم . ولئن اكدت كذلك الجامعة العامة للتعليم الثانوي انه من المنطقي ان يكون المؤجر واحدا لكل من يقوم بعمل بيداغوجي فان المحتجين الذين قرروا تنفيذ تجمع احتجاجي غدا ببطحاء محمد علي قبل التوجه الى ساحة الحكومة بالقصبة ثم الى مجلس نواب الشعب اكدوا بدورهم على ان خصوصية المهنة ( بين مدرسين ومراكز نهوض بالرياضة ، مهن الرياضة ، ذوي الحاجيات الخصوصية ، مدرسين في السجون ) تجعل مسالة توحيد المؤجر بإدماجهم صلب وزارة التربية مسألة على غاية من التعقيد . وأشار المحتجون الى ان ادماجهم صلب وزارة التربية سيؤثر سلبا على صيغة الانتدابات الى جانب ما سيسببه من غموض في علاقة التربية البدنية بالرياضة المدرسية وغيرها من الإشكاليات البيداغوجية الاخرى مؤكدين ان علاقة التربية البدنية بالرياضة علاقة متشعبة الامر الذي يتطلب ضرورة اعادة النظر في هذا التوجه قبل فوات الاوان .