أكّد المختص في التغذية الطاهر الغربي في تصريح ل«الشروق» ان طبق «الكسكسي» يتضمن العديد من الفوائد الصحية، اذ انه أكلة غنية بالبروتينات والفيتامينات والاملاح، والسكريات. وأكد الغربي ان هذا الطبق ظهر لدى البرابرة والامازيغ، الذي كان اول تواجدهم ببلادنا، وامام انفتاح الحضارات فان «الكسكسي» انتشر في عدد من الدول الافريقية والعربية، لكن ما يميز تونس هو تنوع أطباق الكسكسي حيث تزخر بلادنا بأنواع مختلفة من اطباق الكسكسي. وأضاف محدثنا ان طبق «الكسكسي» يتكون من مادة القمح الصلب واللحوم والبقول الجافة، وهناك تركيبة أخرى لهذا الطبق تتكون من الخضروات بكل أنواعها وأطباق أخرى تعد بالسمك او بما يعرف "بالعصبان" وهناك تركيبات مختلفة للكسكسي تطهو، خاصة في رأس السنة الهجرية حيث يتم اعداد الكسكسي بمادة "القديد" والفول الجاف. وتابع الغربي ان الكسكسي يعتبر من التراث الغذائي التونسي، فهو طبق له تاريخ وثقافة وغذاء، مؤكدا ان له قيمة غذائية هامة، فالكسكسي متكون من مادة القمح الصلب، وهذه المادة تحتوي على نسبة هامة من الطاقة، كما تتضمن نوعية من السكريات المتأتية من مادة النشا، وهو مفيد خاصة لمرضى السكري، اذ تعمل السكريات المتوفرة بالكسكسي على تعديل نسبة السكر في الدم، كما انه يتضمن بروتينات نباتية واملاح ومجموعة من الفيتامينات منها الفيتامين «ب». كما قال المختص في التغذية ان الخضر من المكونات الاساسية لطبق الكسكسي وهي مادة غنية بالاملاح والفيتامينات ايضا، اما اللحوم بمختلف نواعها فهي تحتوي على بروتينات حيوانية متميزة، مؤكدا ان طبق الكسكسي به تركيبة غذائية متوزانة ومتكاملة بنسبة 100 بالمائة خاصة اذا ما تمت إضافة مادة اللبن للحصول على الكلسيوم. واعتبر الغربي ان حصول تونس على هذه الجائزة العالمية في بطولة الكسكسي يجب ان يتم استغلاله جيدا، لعودة الشباب والاطفال الى الأكلات التقليدية الصحية، وتجنب الاكلات السريعة التي تعتبر مصدرا أول لامراض السمنة وارتفاع السكر وغيرها من الامراض الأخرى.