بتاريخ 10 ديسمبر 2010 كتبت كلمة على صفحات جريدة «الشروق» عن الحالة المزرية التي يشكو منها المستشفى الجامعي الهادي شاكر وذلك بمناسبة زيارة أحد المرضى، وجاء رد إدارة المستشفى يوم 15 من نفس الشهر ذكرت فيه ما يقوم به سنويا من إنجازات وتعهد وصيانة ونظافة إلخ.. فكان ذلك وأنجز حر ما وعد حيث خضعت ابنتي لعملية جراحية وأقيمت باحدى غرف قسم الولادات هناك وعند زيارتي لها مرة وثانية وثالثة لاحظت تطورا كبيرا وتحسنا كثيرا. لا في هذا القسم فحسب، بل في بعض الأجنحة والأقسام الأخرى التي قمت بجولة داخلها بحكم مهنتي، لأكتشف النظافة التي أصبح عليها المستشفى، عكس ما كان عليها في السابق وحتى مواعيد العمل من طرف الإطارات والأطباء والطبيبات والممرضين والممرضات وحتى العاملين والعاملات ويلاحظ الزائر ذلك منذ ولوجه باب المستشفى وانشرح صدري لما أصبحت عليه هذه المؤسسة الصحية التي أتمنى أن تنسج على منوالها بقية مؤسساتنا في هذا القطاع الحساس.. وأنا متأكد من أن مستشفيات كثيرة في بلادنا تشهد تطورا كبيرا في خدماتها والحمد لله، مع المطالبة بالمزيد في بعضها الآخر ومع دعوة المرضى والزائرين للساهمة في الحفاظ على النظافة واحترام مواعيد الزيارات وتقدير مجهودات المشرفين على صحة مرضاهم، وعدم التشنج لأبسط الأسباب والسب والشتم والإقدام على العنف والتكسير مثلما يقع من حين لآخر، لأن الطبيب والممرض والعون والحارس هم بشر يصيبون ويخطئون. ودون أن أسأل ابنتي عن ظروف إقامتها أكدت لي انبهارها بالعناية الكبيرة التي لقيتها هناك بقسم الولادات حيث قالت لي إن الممرضات يتداولن عليها للسؤال عن حالتها ومنحها الدواء في مواعيده، وأضافت ابنتي هالة بالحرف الواحد: «الحمد لله أن إمكانياتي المادية منعتني من إخضاعي لإجراء العملية الجراحية باحدى المصحات الخاصة، لأنني لا أظن أنني سأجد العناية التي وجدتها هنا دون خسارة الأموال التي تشترطها المصحات الخاصة وبعناية أقل من مستشفياتنا العمومية والاسم العالي...» هي كلمة حق رأيت من واجبي أن أتقدم بها للإدارة وكل العاملين بالمستشفى وكان الله في عون الجميع.