بخلاف بين نواب كتلة الائتلاف الوطني ,المستقيلين من النداء , ونواب كتلة النداء انطلقت الدورة البرلمانية الخامسة لمجلس نواب الشعب . دورة حافظت على « التوتر « كسمة أساسية في العمل التشريعي وبملامح مختلفة للمشهد البرلماني الذي تغيّر بشكل جذري . تونس الشروق: انطلقت أمس الدورة البرلمانية الخامسة والأخيرة , من عمل مجلس نواب الشعب , باجتماع طارئ لمكتب المجلس دعا لانعقاده رئيس البرلمان محمد الناصر , بعد أن قام رئيس كتلة حركة نداء تونس سفيان طوبال بالطعن في مشروعية انضمام عدد من النواب الى كتلة الائتلاف الوطني. جلسة استثنائية اجتماع المكتب رافقه جدل واسع في كواليس البرلمان , خاصة وان نواب كتلة النداء يعتبرون ان انضمام عدد من نواب حزب النداء الى كتلة الائتلاف الوطني يُعد مخالفا للقانون وللنظام الداخلي للبرلمان الذي ينص على ان يكون للحزب كتلة برلمانية واحدة , وانضمام عدد من النواب المستقيلين من كتلة النداء الى كتلة الائتلاف , دون تقديم استقالة رسمية الى الحزب يعدّ باطلا . أما نواب كتلة الائتلاف فشدّدوا على عدم مشروعية الطعن , خاصة وان الوثيقة التي تم نشرها تؤكّد ان رئيس كتلة النداء سفيان طوبال اودع الطعن على الساعة السادسة والنصف من يوم الاثنين , أي بعد ان اغلق مكتب الضبط في البرلمان أبوابه , وتساءلوا عن مشروعية وملابسات إيداع طعن بعد الوقت الرسمي . التصويت انعقد مكتب مجلس نواب الشعب , وتم حسم الامر بالتصويت حيث صوت ممثلو كل الكتل النيابية لصالح اعتماد القرار الذي أقره مكتب المجلس في جلسته السابقة , باعتماد كتلة الائتلاف الوطني بعدد نواب يبلغ ال47 عضوا , باستثناء نواب النداء الذين صوتوا ضد هذا القرار وممثل كتلة حزب مشروع تونس الذي احتفظ بصوته . ترتيب جديد للكتل بعد انتهاء اجتماع مكتب المجلس انطلقت الجلسة العامة الأولى في الدورة البرلمانية الخامسة بكلمة لرئيس البرلمان محمد الناصر , وباعلان عن ترتيب الكتل البرلمانية تضمن محافظة كتلة حركة النهضة على المرتبة الأولى ب68 مقعدا , مقابل صعود كتلة الائتلاف الوطني الى المرتبة الثانية ب 47 مقعدا و نزول كتلة حركة النداء الى المرتبة الثالثة ب43 نائبا وكتلة الجبهة الشعبية في المرتبة الرابعة ب15 نائبا و كتلة مشروع تونس في المرتبة الخامسة ب 14 نائبا و الكتلة الديمقراطية في المرتبة السادسة ب 12 نائبا وكتلة الولاء للوطن في المرتبة السابعة ب 11 نائبا . أول خطوة في الدورة البرلمانية الخامسة بدأت بصراع بين كتلة النداء وكتلة الائتلاف, صراع حُسم أمس بالتصويت لصالح كتلة الائتلاف , لكن المواجهة بين الكتلتين لم تنته , ومن المنتظر ان تكون الأيام القادمة مساحة لجولات أخرى من الصراع بين الكتلتين. دور تاريخي للبرلمان اكد رئيس البرلمان في خطابه الافتتاحي للدورة البرلمانية الخامسة , ان دور البرلمان الحالي تاريخي يتجاوز الدور التقليدي المتمثل في صياغة القوانين ومراقبة الحكومة، ليشمل تركيز الهيئات الدستورية .. وأشار الى ان البرلمان شرع منذ سنة 2015 في تأسيس منظومات وليس مجرد قوانين. وتخصّ تلك المنظومات كلّ أوجه حياة الوطن والمواطن في مجالات السياسة والاقتصاد والحياة الاجتماعية والثقافية والأمن والحقوق الجماعيّة والفردية. واعتبر ان هذه المنظومات لم ولن تدوم إلاّ بالمواصلة في العمل في نفس الاتجاه . وجهان لعملة واحدة قال منجي الرحوي القيادي في الجبهة الشعبية انّ المدير التنفيذي لنداء تونس حافظ قايد السبسي ورئيس الحكومة يوسف الشاهد وجهان لعملة واحدة «بالنسبة لنا حافظ قايد السبسي إلى الجحيم يوسف الشاهد إلى الجحيم هما وجهان لعملة واحدة، حافظ قايد السبسي والشاهد يفسدان الواقع التونسي والمشهد السياسي في البلاد ودخلا في معركة لا علاقة للتونسيين بها»، وحول موقف الجبهة الشعبية من المشهد السياسي اعتبر الرحوي أنّ يوسف الشاهد يعمل من أجل أن يكون له آلة إعلامية موظفة لخدمة صورته وتلميعها «الشاهد يقوم بإهانة وإذلال العناصر التي يمكنه استغلالها لصالحه سواء كان في أحزاب سياسية أو نواب من نداء تونس، وهو يسير على خطى بن علي من خلال مسك الإعلام واستعمال القضاء وليس له مشروع وسيبقى ابن نداء تونس وابن الباجي قائد السبسي.
