اقبال ضعيف وأغلب الأروقة خالية من المعروضات... بعض الآلات المعروضة تعود الى مئات السنين وأخرى حديثة الصنع... تونس «الشروق» : أسعار تتراوح بين المائتي دينار وال30 الف دينار ... هكذا كان الصالون الدولي للصناعات الموسيقية في يومه الثاني الذي ينتظم على هامش الدورة الخامسة لأيام قرطاج الموسيقية بمدينة الثقافة انطلقت مساء امس الأول فعاليات الصالون الدولي للصناعات الموسيقية بمدينة الثقافة والذي ينتظم ضمن الأنشطة الموازية للدورة الخامسة لايام قرطاج الموسيقية ويتواصل الى غاية يوم غد الخميس 4 اكتوبر 2018 بمشاركة موسيقيين ومحترفين ومختصين في الصوت والإضافة من تونس ومن الخارج كما ذكرت الهيئة المديرة للايام اثناء الندوة الصحفية التي عقدتها في الغرض قبل انطلاق المهرجان لكن بمجرد زيارتك للمعرض تقع المفاجأة عندما تجد نفسك تتجول بين ثلاثة اروقة تعرض آلات موسيقية في حين ظل اغلبها خاليا من اي معروضات وهو ما يدعونا للتساؤل هل ان ثلاثة اروقة كافية لنتحدث عن صالون دولي للصناعات الموسيقية ؟! صحيح ان الصالون لن يكتفي فقط بالعرض وانما هناك ندوات فكرية وورشات تكوينية لكن زوار الصالون لا تهمهم هذه اللقاءات الخاصة بأصحاب المهنة وانما هم يبحثون عن معرض يعكس حجم هذه التظاهرة ويقدم فعليا ما تزخر به بلادنا من الات موسيقية قديمة وهي عديدة فلا وجود للطبلة ولا آلة الدربوكة ولا الزكرة ولا «القصبة» ولا غيرها من الآلات الموسيقية التي تعكس تراث هذه البلاد وتاريخها الذي يعج بالفنون. الصالون لم يكن في مستوى تطلعات الجمهور الصالون الدولي للصناعات الموسيقية لم يكن في مستوى تطلعات الجمهور الى هذا الحدث الدولي الذي يبدو انه لم ينجح حتى في ان يكون تظاهرة محلية ... وللإستفسار عن هذا الغياب للعارضين وايجاد بعض التوضيحات لفراغ الأروقة في اليوم الثاني من عمر الصالون حاولنا الإتصال بعضو من الهيئة المديرة للدورة فلم يتسنى لنا لقاء اي منهم وفسرها احد العارضين بأن الساعة مازالت مبكرة لحلولهم بمدينة الثقافة (باستهزاء) مع العلم ان الساعة كانت تشير الى العاشرة والنصف صباحا من يوم امس الأول. أحد الأروقة التي قدمت لزوارها بعض الآلات الموسيقية واغلبها هي للبارون تم جلبها من مركز الموسيقى العربية والمتوسطية النجمة الزهراء ارادت ايضا ان تكشف عن تاريخ آلة العود التونسي التي تعود الى مئات السنين الى جانب آلات اخرى هي مصنوعة بأيدي حرفيين تونسيين .. بعض هذه المعروضات هي للبيع تراوحت اسعارها بين 180 دينار و800 دينار والبعض الآخر للعرض فقط صاحب الرواق اكد ان الإقبال جيد على الآلات المخصصة للزينة خاصة وان اسعارها في المتناول على حد تعبيره رواق آخر وفر لزواره بعض التقنيات المعدة للصوت والإضاءة في حين اختار احمد ان يعرض عدد من الألات الموسيقية الحديثة على غرار «البيانو» و«الاورج» و«الأكورديون» و«الساكسوفون» آلات تراوح سعرها بين الألف دينار وال30 الف دينار لكن يبقى الإقبال عليها ضعيف. كما ذكر صاحب الرواق مؤكدا ان الزوار يدخلون الفضاء فقط للتقاط صور مع الآلات ثم يغادرون ..» انتقادات منذ سهرة الإفتتاح وقد لقيت الدورة الخامسة من أيام قرطاج الموسيقية عدة انتقادات منذ حفل الإفتتاح الذي غاب عنه اي نوع من التصور والإبداع الى جانب غياب التنظيم والتنسيق حتى ان غلب الحضور سواء من الاعلاميين او الفنانين حضروا دون دعوات وهو ما يتحمل مسؤوليته المكتب الإعلامي الذي يبدو ان لا علاقة له بالعمل الإتصالي. من جهة اخرى انتقد بعض المتابعين للأيام افتتاح الدورة في فضاء مدينة الثقافة رغم القيمة الفنية والتقنية لقاعة الأوبرا بالمدينة الا انهم اعتبروا ان رونق وتاريخية المهرجان لن يكتمل الا مع فضاء المسرح البلدي اين كانت تقام هذه التظاهرة منذ كان اسمها مهرجان الأغنية التونسية.