القدس المحتلة (وكالات) قرر جيش الاحتلال الإسرائيلي تعزيز قواته بشكل واسع على الحدود مع قطاع غزة خلال الأيام القادمة. وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي: "قائد الأركان العسكرية العميد غادي ايزنكوت عقد جلسة لتقييم الوضع مع قطاع غزة، بمشاركة كبار القيادة الجنوبية وضباط الشاباك، وقرر تعزيز القوات على حدود غزة لمنع عمليات التسلل من قطاع غزة ولإحباط عمليات أخرى ضد قوات الجيش". ومنذ الثلاثين من مارس الماضي يخرج الفلسطينيون في مسيرات العودة على امتداد الحدود الشرقية لقطاع غزة رفضا لاستمرار الحصار الإسرائيلي على القطاع منذ أكثر من 11 عاماً. كشفت مصادر إعلامية عبرية، النقاب عن أن قيادة جيش الاحتلال منحت قيادة المنطقة الجنوبية في الجيش صلاحيات واسعة لمواجهة مسيرات العودة على حدود قطاع غزة. وأضافت أن الهدف من ذلك هو إحباط النشاطات المنطلقة من قطاع غزة، ومنع أي عمليات تسلل من خلال السياج الحدودي على حدود قطاع غزة. وتتخوف المصادر الأمنية من حدوث مواجهات واسعة على حدود غزة يوم غد الجمعة، حيث دعت الفصائل الفلسطينية إلى تنظيم مسيرات حاشدة. واستشهد الجمعة الماضي، سبعة فلسطينيين برصاص جيش الاحتلال خلال مواجهات واسعة على حدود قطاع غزة. ويقمع جيش الاحتلال تلك المسيرات السلمية بعنف، حيث يطلق النار على المتظاهرين بكثافة، وقنابل الغاز. واستشهد منذ انطلاق هذه المسيرات أكثر من 200 فلسطيني، من بينهم 10 شهداء احتجزت جثامينهم ولم يسجلوا في كشوفات وزارة الصحة الفلسطينية، في حين أصيب 22 ألفا آخرين، بينهم 400 في حالة خطرشديد.
