يَستعدّ الترجي لمباراة «الكلاسيكو» بكامل عناصره الأساسية والاحتياطية خاصّة في ظلّ غياب العُقوبات والاصابات ولاشك في أن هذا المُعطى سيجعل الخَيارات واسعة في هذه القمّة الكَبيرة. وَتَبقى الكرة في مرمى خالد بن يحيى ليختار التشكيلة الأمثل والخطّة الأفضل لهزم فريق «كرول» الموجود في قلب العاصفة بفعل الخروج من البطولة العربية بخفي حنين. ولاشك في أنّ الجَاهزية البدنية تَحتلّ مكانة جَوهرية في التحضيرات الترجية خاصّة أن النادي عاد منذ ساعات معدودة من رحلة قارية شاقّة ما يتطلّب استعدادات خاصّة ليسترجع أبناء بن يحيى طَاقاتهم بمساعدة المُشرفين على الجانب البدني. ملف حراسة المرمى بعد ظهور رامي الجريدي في التشكيلة الترجية لاحظ الجميع أن حَجم الثقة في أداء «المَنظومة» الدفاعية أصبح أكبر وهذا الشعور مازال ثابتا لدى الكثيرين رغم «تَداخل» اللاّعب في الهفوة الفادحة التي خطف منها الفريق الأنغولي هدف الفوز على الترجي في ذهاب الدّور نصف النهائي لرابطة الأبطال. وفي المُقابل فتح شق من أحباء الترجي باب النقاش حول ملف حرّاس المرمى الذي يُثير جدلا واسعا منذ فترة ليست بالقصيرة خاصّة في ظل التقلّبات التي عرفتها مسيرة معز بن شريفية علاوة على إخفاق علي الجمل في فرض نفسه رغم مجهوداته «الخُرافية» في التمارين و»نِضالاته» الاستثنائية في بنك الاحتياطيين. تحت الضّغط استفاد خالد بن يحيى كثيرا من الفوز على «ليتوال» وقد سَاهم تجاوز هذه العَقبة الصّعبة في تخليص الرّجل من جحيم الانتقادات لكن يبدو أنّ «نصف العثرة» أمام «البقلاوة» ضِمن سباق البطولة والهزيمة «الخَفيفة» ضدّ «غرّة أوت» في الشّطر الأوّل من المربّع الذهبي لرابطة الأبطال شكّلتا أرضية جيّدة لعودة الاحترازات والضّغوطات على المدرّب. إلى أن يأتي ما يُخالف ذلك رغم صُعوبة القرار فإن أهل الدار رفعوا «الفيتو» في وجه كلّ الجماهير الزائرة وذلك مَهما كان اسم وحجم الخصم الذي سينزل ضيفا على الترجي في رادس. وقد تمّ تفعيل هذا الإجراء (على مَضض) أمام «البقلاوة» ومن المُفترض أن يستمرّ نادي «باب سويقة» في انتهاج هذه السياسة إلى حين التوصّل إلى اتفاقيات رسمية تَضبط عملية الدخول إلى الملاعب الرياضية في رادس وغيرها من الميادين. ويعتقد أهل الدار أن جماهير فريقهم تَتعرّض إلى «تضييقات» كبيرة أثناء التنقلات الداخلية للجمعية التي لا تتحّصل في المُباريات التي تدور خارج رادس سوى على النّزر القليل من التذاكر وبشكل يَتعارض تماما مع الاجراءات المُصادق عليها من قبل السّلطات المَعنية.