بعد الإطاحة بالنّجم في الدّور ربع النهائي ارتفع سَقف الأحلام الترجية في رابطة الأبطال وأصبح للجمعية أجنحة اضافية قد تُساعد اليوم زملاء «الكَابتن» شمّام على الخروج من أنغولا بنتيجة ايجابية تَفتح للفريق باب الترشّح إلى «الفينال» الذي سيكون ضدّ الأهلي أوسطيف. وفد واجهت البعثة الترجية بعض الصعوبات والتعطيلات لحظة الوصول إلى أنغولا لكنها لم تُؤثّر في تركيز «الكَوارجية» الذين تعهّدوا بإكتساح «غرّة أوت» في مَعقله. خيارات بن يحيى اختار بن يحيى كما معلوم مُواجهة «البقلاوة» ب»الذّخيرة الاحتياطية» ليمنح جلّ عناصره الأساسية قِسطا من الرّاحة قبل خوض الجَولة الافريقية المُهمّة ضدّ «غرّة أوت». ومن المفترض أن يراهن مدرب الترجي في لقاء اليوم على كَامل «أسلحته» التقليدية. ومن غير المُستبعد أن يعتمد قائد السفينة الترجية وحامل الأماني التونسية في رابطة الأبطال على «الخَلطة» التي كان قد راهن عليها في لقاء «ليتوال» خاصّة أن الأسماء التي أثّثت «كلاسيكو» سوسة مَنحت الفريق فوزا رائعا وأظهرت أنّها التركيبة الأنسب لإحداث التوازن المنشود بين الدّفاع والهجوم. وقد لا يجد بن يحيى أحسن من الأسماء التالية لكسب التّحدي في «لواندا»: الجريدي – الذوادي – شمّام – الدربالي – بن محمّد – كُوليبالي – كُوم – الشعلالي – البدري – البلايلي – الخنيسي. وتبدو التركيبة المذكورة الأقرب للواقع ما لم تطرأ بعض الحسابات التكتيكية أوالتطوّرات الفُجئية التي من شأنها أن تُؤثّر في الخيارات النهائية للمدرب الذي يملك عدّة أوراق أخرى قد تُفيده في هذه المقابلة كما هو شأن الماجري والجويني وبقير ومحمود واليعقوبي... «سلاح» الجمهور من المُلاحظ أن خصم الترجي يراهن كثيرا على دعم الجمهور حيث تؤكد المعلومات القادمة مع العاصمة الأنغولية أن «غرّة أوت» سيستقطب قُرابة 50 ألف مشجّع وهي الطاقة القُصوى لملعب اللقاء الذي يحمل اسم 11 نوفمبر في إشارة رمزية إلى تاريخ استقلال البلاد عن البرتغال. وتؤكد وسائل الإعلام أن المباراة ستدور أمام شبابيك مُغلقة ولاشك في أن منافس الترجيين سيحاول توظيف عاملي الأرض والجمهور للظّفر بنتيجة ايجابية يدافع بها عن حظوظه في التأهل وهي محدودة على الوَرق. ومن جهته، سيتعامل الترجي بهدوء كبير مع ضغط الجمهور خاصّة أنه خَبير بالأجواء القارية وتَعوّد على اللّعب أمام الآلاف المُؤلفة من المحبين داخل تونس وخارجها. كلام بن شريفية يَعيش معز بن شريفية «مُعاناة داخلية» بعد أن خسر «عرش» حراسة المرمى. ورغم «الأزمة النفسية» التي يعرفها معز فإنه ظهر بخطاب جيّد ويعكس إيمانه الراسخ بقانون اللّعبة وقد أكد بن شريفية أن علاقته وثيقة مع الحارس الجديد رامي الجريدي مُعتبرا أن مَصلحة الجمعية فوق الأشخاص. وأشار معز إلى أن تجربته الثرية في «باب سويقة» عَلمّته بأن الكرة غير «ثَابتة». فتارة يُرفع اللاّعب على الأعناق وتارة أخرى يُواجه الانتقادات والإبعاد الذي لا يزيده سوى إصرار على العمل ويضيف بن شريفية أنه في سن السابعة والعشرين وهو ما يعني منطقيا وحسابيا أن المشوار مَازال طَويلا. هذا ويعتقد معز الفائز برابطة الأبطال في 2011 أن عدم ترشيح الفريق للفوز بالكأس الافريقية قد يُخلّصه من الضّغوطات ويجعله يتقدّم نحو هدفه في «صَمت تامّ» ويَعتبر بن شريفية أن جيل 2011 حقّق الأحلام الترجية بفضل تناغمه الكبير و»تَضامنه» العَالي ويعتقد معز أن النّسخة الحالية أفضل من الناحية الفنية وهو ما قد يضعها أمام فرصة ذهبية لاسترجاع المجد القاري.