عاد المدرب منتصر الوحيشي أمس بفريقه من بعيد و قلب هزيمة محققة إلى انتصار مقنع بفضل اختيارات تكتيكية في الشوط الثاني كانت موفقة . المباراة التي احتضنها ملعب العالية لم تكن سهلة لأصحاب الأرض حيث عرفت تقلبات عديدة بسبب دهاء الفرنسي جيرار بوشار الذي لولا هفوات ابنائه لعاد على الأقل بنقطة . اللقاء دخله أبناء بوشار بخطة تعتمد على الضغط العالي لإجبار المنافس على ارتكاب الأخطاء ومن جانبهم لم يجد أبناء الوحيشي المساحات التي يحبونها و بقيت محاولاتهم في بداية اللقاء محتشمة واول فرصة كانت لأبناء حمام الانف في الدقيقة الثانية من مخالفة نفذها بن سالم و تصدى لها خميس الثامري. هذه المحاولة رد عليها واتارا في الدقيقة الثامنة لما وضع العونلي وجها لوجه مع حارس حمام الانف إلا أن كرته كانت جانبية وبعد دقيقة حاول العونلي مرة أخرى بتصويبة نصف طائرة تصدى لها على القاسمي ثم توفرت فرصة ثالثة لصديق الماجري وكرته بين يدي الحارس. اخطاء بالجملة بعد هذه الفترة تراجع أداء أبناء الوحيشي و تعددت اخطاؤهم و في الدقيقة 37 كاد مالك جمال يفتتح النتيجة بتصويبة قوية وبعدها بثلاث دقائق تمكن غيث الصغير من التسجيل بكرة ارتطمت بالارضية و غالطت خميس الثامري . اثر ذلك حاول النادي البنزرتي العودة في اللقاء لكن انتهى الشوط الأول بهدف لصفر للضيوف وبغضب عارم من احباء النادي البنزرتي على أداء ثلاثي التحكيم الذي كانت جل قراراته متذبذبة. تغيير جذري مع مطلع الشوط الثاني اقحم المدرب منتصر الوحيشي اللاعب يوسوفا مبيغي مكان وجدي الجباري واعتمد على الدراجي في الرواق الأيسر وكانت التوصيات واضحة وهي اللعب مباشرة نحو المرمى . الصغير يضاعف بينما كان النادي البنزرتي يبحث عن هدف التعادل تمكن غيث الصغير من مضاعفة النتيجة في الدقيقة 55 بهدف جميل. هدف غير مجرى اللقاء وأجبر المدربين على إعادة توزيع أوراقهما وبضغط من الأحباء تحركت ماكينة النادي البنزرتي كما ينبغي و في الدقيقة 68 تمكن واتارا من تذليل الفارق. يوسوفا يسجل بعد هدف واتارا بدقيقتين تمكن يوسوفا مبيغي من تسجيل هدف التعادل بتصويبة نصف طائرة أعادت اللقاء إلى نقطة البداية. واتارا مرة أخرى بعد هدف التعادل تمكن واتارا من تسجيل الهدف الثالث الذي قلب به المعطيات و الهب به مدارج ملعب العالية ... هدف كادت تليه اهداف أخرى من قدمي نفس اللاعب الذي أضاع فرصتين على الأقل إحداهما كانت فيها كرته في اتجاه الشباك قبل أن يتمكن بسام بولعابي من أبعادها في آخر لحظة .