نشرت مجلة «دير شبيغل» الألمانية وثيقة جديدة تم تسريبها في قضية الاتهامات الموجهة ضد اللاعب البرتغالي «كريستيانو رونالدو» باغتصاب فتاة أمريكية عام 2009 عندما كان مهاجم ريال مدريد السابق يبلغ من العمر 24 عاما. وأكدت المجلة أن رونالدو قام بعمل تسوية مع السيدة كاثرين مايورغا عقب واقعة الاغتصاب المزعومة وذلك من أجل شراء صمتها وعدم حديثها عن الواقعة مجددا. واكتفت مايورغا في حديثها مع شرطة لاس فيغاس بالبكاء ومن ثم التأكيد على أن الشخص الذي قام باغتصابها رياضي ومشهور دون الكشف عن اسمه. ويرجع تاريخ التسوية إلى 12 جانفي 2010، أي عقب حدوث الواقعة بستة أشهر في لاس فيغاس وهو ما اضطر إليه رونالدو للهروب من تهمة السجن مدى الحياة في حال التأكد من ارتكابه للجريمة. محامي اللاعب البرتغالي رونالدو ألزموا مايورغا بالصمت مقابل تلقيها 375 ألف دولار أمريكي، وبالفعل ألتزمت مايورغا بالتسوية طوال تسع سنوات لكنها قررت كسر اتفاقها مؤخرا والمطالبة بإعادة فتح ملف التحقيقات من جديد. وتمتلك مايورغا وثائق رسمية من قبل أحدى مستشفيات «لاس فيغاس» تؤكد حدوث ممارسة جنسية غير آمنة في نفس موعد اتهامها للاعب البرتغالي كريستيانو رونالدو باغتصابها. وقال رونالدو ردا على واقعة الاغتصاب في وقت سابق: « كيف تقول أنني قمت بإجبارها أثناء الممارسة الجنسية، في حين عندما قمت بالتوقف أكثر من مرة، قالت هي لا»؟ وتابعت الصحيفة أن رونالدو عاد وقام بتبديل أقواله. وأكد محامي مايورغا في تصريحات مؤخرا أن ملابسها ليلة الواقعة اختفت تماما بالإضافة إلى بعض الأوراق والوثائق التي تدين رونالدو. في سياق آخر، وصف محامو اللاعب البرتغالي تقرير صحيفة «دير شبيغل» الألمانية بشأن رونالدو، بغير القانوني بشكل صارخ، وأنهم سيسعون للحصول على تعويضات مادية لعدم وجود مستند قانوني لما تم نشره من طرف الصحيفة على لسان محامي كاثرين، السيد ليزلي مارك ستوفال. ووفق ما نشرته صحيفة «تليغراف» الإنقليزية فإن اللاعب البالغ من العمر 34 عاما، سيكون مُطالبا بدفع تعويضات مادية ضخمة للشركات المتعاقد معها وعلى رأسها «نايك» الأمريكية، والتي يرتبط معها بعقد مدى الحياة قيمته مليار دولار. «وليس فقط من المحتمل أن تقوم الشركات بتعليق العقد أو إلغائه، وإنما قد تكون قادرة على استرداد ما تم دفعه له»، هكذا عبّر سيمون عن خطورة الوضع بالنسبة لرونالدو، في حديثه للصحيفة الانقليزية. وكان رونالدو قد وقّع عقودا مع 31 مؤسسة مختلفة خلال السنوات الخمس عشرة الأخيرة، وبات قوة اقتصادية وترويجية منقطعة النظير، كان أشهرها مع «نايك» و»إيه أي سبورتس».. إضافة إلى طيران الإمارات، وتويوتا وكونامي اليابانيتين، وسامسونغ الكورية وحديد المصريين المصرية. وفي رسالة بريد إلكتروني، صرح متحدث باسم شركة الكترونية «آرتس» أن الشركة تدرس امكانية التخلي عن رونالدو في غلاف لعبة «فيفا 2019»، لكنه عاد وقال لمجلة «دير شبيغل» الألمانية أنه لابد أولا التأكد من حقيقة الأمر. وتابع المتحدث الخاص بالشركة: «لقد تابعنا التقارير التي تربط رونالدو بالاغتصاب ولذلك نحن نراقب الوضع عن كثب، نحن نتوقع من جميع الرياضيين التصرف بطريقة تتوافق مع أخلاق اللعبة وقيمها». وكان عدد من عشاق لعبة «فيفا 2019» قد طالبوا من خلال الحساب الرسمي للعبة عبر تويتر بإزالة كريستيانو رونالدو من الغلاف الخاص باللعبة واستبداله بلاعب آخر بسبب الاتهامات التي وجهت ضد اللاعب البرتغالي في الفترة الماضية.