الغياب الملفت لأبناء الدار و لمظاهر الإحتفال والأجواء الباهتة لاحتفالية ثمانينية الإذاعة التونسية التي مرت في صمت صباح امس الأول بمدينة الثقافة اثارت استغراب الحضور وطرحت اكثر من استفهام حول ما اعتبروه استهتارا و احتقارا للإذاعة! تونس الشروق: اين مظاهر الإحتفال في احتفالية الإذاعة التونسية ؟ لماذا لم يتم تكريم بعض الأسماء التي تركت اثرا في الإذاعة على غرار البشير رجب و احمد العموري و عادل يوسف و منير شمة ...؟! لماذا غاب اغلب الإذاعيين عن هذه المناسبة نبيل بن زكري و وليد التليلي و غيرهما من الأسماء ؟ لماذا لم يتم تنظيم معرض يحمل بعض الصور و الذكريات لأبرز الإذاعيين ،؟ لماذا لم تشارك فرقة الإذاعة و التلفزة في هذا الإحتفال ؟ اين الممثلون الذين اثثوا لسنوات الإذاعة الوطنية ؟ بعض التساؤلات فرضتها اجواء الإحتفال بثمانينية الإذاعة التونسية و طرحها عدد ممن واكبوا هذا الحدث و هم يغادرون احتفال غاب عنه الإحتفال ... حضور باهت و غياب ملفت للإذاعيين هي 80 سنة تمر على تأسيس الإذاعة التونسية و بهذه المناسبة اعدت مؤسسة الإذاعة صباح امس الأول بمدينة الثقافة برنامجا للإحتفال بهذه الثمانينية تضمن كلمة عدد من الضيوف تلتها ندوة أثثها بعض الأكاديميين و الأساتذة الجامعيين و تواصلت الى حدود الساعة الرابعة مساء لتنتهي بذلك احتفالية الإذاعة التونسية التي كثر فيها اللغو و الكلام دون ان تترك اي انطباع جيد لدى الحضور الذي كان في حد ذاته باهتا ! و الملفت للإنتباه غياب أغلب الإذاعيين عن هذا الموعد و غياب الشخصيات الرسمية التي تم ادراج أسمائها في دليل البرنامج اليومي لهذا الحدث على غرار رئيس الحكومة و الأمين العام للإتحاد العام التونسي للشغل وهو مااعتبره بعض الحضور احتقارا للإذاعة و استهتارا بالمرفق العمومي ... احد الإذاعيين وهو من ابناء المؤسسة لم يرد الإفصاح عن اسمه عبر بدوره عن استغرابه من هذه الأجواء الباهتة على حد وصفه مضيفا ان عددا كبيرا من الإذاعيين لا يعلمون بهذا الموعد و لذلك كان الحضور ضعيفا حسب تقديره محملا المسؤولية للمشرفين على تنظيم هذه الإحتفالية واصفا اياهم بالمحدودين في التفكير و التصور ...هذا الموعد الذي انتظره أحباء الاذاعة منذ ماي الماضي عندما قررت مؤسسة الإذاعة التونسية الإحتفال بمرور 80 سنة على تأسيس اول اذاعة في تونس خيب آمال البعض من الذين كانوا ينتظرون السفر في ذاك اليوم الى سنوات الثلاثينيات و الأربعينيات و الخمسينات و ما بعد الإستقال على متن الإذاعة التونسية من خلال الصور و الذكريات و التسجيلات النادرة و قد ذكرها ايضا الأستاذ المولدي بشير في مداخلة قدمها بالمناسبة و تساءل لماذا لا يتم استغلالها خاصة وان ارشيف الإذاعة التونسية ثري بها و كان من الممكن نفض الغبار على عدد منها و تقديمها خلال هذه الإحتفالية . وهو ما اكدت عليه ايضا احدى الصحفيات بالتلفزة التونسية فضلت عدم ذكر اسمها حيث استغربت هي الأخرى من هذا الإستهتار بهذه المناسبة و عدم الاعداد لها كما يجب على غرار معرض يجمع صورا للإذاعيين القدامى ممن تركوا اثرا لدى المستمعين مضيفة انه كان من الضروري ايضا تكريم بعض الأصوات الإذاعية حتى ممن رحلوا عن طريق عائلاتهم متسائلة لماذا لم يتم دعوة بعض الممثلين الذين قدموا المسرحيات و الأحاديث الإذاعية و تربت الأجيال على اصواتهم لسنوات من الزمن و منهم من هم احياء يرزقون على حد تعبيرها . التلفزة التونسية تنقذ الموقف في ذات السياق حاولنا معرفة ان كانت الإذاعة ستقدم برنامجا على الأقل بهذه المناسبة تفتح فيه المجال للجمهور للحديث عن ذكرياتهم مع الاذاعة التونسية وعلاقتهم بها على سبيل المثال الا اننا صدمنا بالإجابة من احد الإذاعيين الذي اكد انه الى حد صباح امس الأول لم تتضح الرؤية مضيفا انه صدم هو الآخر بعدم علم البعض من زملائه بهذه «الإحتفالية» كما أرادوا تسميتها على حد تعبيره . متسائلا لماذا لم يتم دعوة بعض الإذاعيين القدامى من اذاعة صفاقس باعتبارها ثالث اذاعة تونسية (تأسست سنة 1935) لمواكبة هذا الحدث؟! في المقابل اعدت التلفزة التونسية برنامجا بالمناسبة يبث اليوم من استوديو نجيب الخطاب بمؤسسة التلفزة التونسية يقدمه كل من الإذاعي حبيب جغام و الاعلامية ايناس العمري و سيتم دعوة بعض الفنانين على غرار عدنان الشواشي و لسائل ان يسأل لماذا لم يتم تصوير هذا البرنامج في ستوديو 9 بمقر الإذاعة التونسية و ذلك لرمزية المكان و لإضفاء النفس الاذاعي على الأجواء خاصة و ان مقر «لافيات «هو ثاني مقر للإذاعة بعد الكوليزي .؟! و لمعرفة اسباب عدم إيلاء هذا الحدث الأهمية التي يستحقها حاولنا الإتصال بالرئيس المدير العام للمؤسسة عبد الرزاق الطبيب الا انه لم يتسن لنا ذلك.