عرفت ولاية الكاف تساقط كميات هامة من الأمطار ولئن اثلجت صدور الفلاحين فإنّها أغرقت البنية التحتية كما أدت إلى اتخاذ عدة احتياطات أهمها إيقاف الدروس بعدة مدارس ومعاهد. الكاف «الشروق»: وقد انطلقت التساقطات منذ الساعة السادسة صباحا بجنوب ولاية الكاف إلى أن عمت كامل الولاية حوالي الساعة التاسعة صباحا بكميات هامة أدت إلى فيضان بعض الأودية مثل واد الزقيفة بالقصور وتعطيل حركة المرور بين منطقتي اللواتة والزيتونة ,كما أدى فيضان وادي القصور إلى تسرب المياه لبعض المساكن بمنطقة سيدي عسكر وتعطيل سير القطار العادي في اتجاه الدهماني على مستوى منطقة الزوارين من الساعة التاسعة والنصف إلى العاشرة والنصف. أما فيضان وادي جوال بالآبار من معتمدية السرس ووادي عمير بالمرجى فقد أدى إلى تخوف بعض الأولياء والفلاحين لعدم تعهدهما بالصيانة بما يستوجب الكثير من الحذر. استبشار واستنكار من جهتهم اعتبر فلاحو جهة الكاف أن أمطار أكتوبر هي فاتحة خير للموسم الفلاحي الذي يرتكز على الزراعات البعلية بما يساهم في الإقبال على البذر والحد من اقتناء العلف وخاصة مادتي الشعير والسداري والاصطفاف لساعات طويلة أمام مقرات اتحاد الفلاحين للحصول على وصل لاقتناء قنطار أو قنطارين من العلف بما لا يستجيب لحاجتهم من هذه المادة مطالبين وزارة الفلاحة بتوفير الأسمدة والبذور الممتازة بعد أن شهدت شحا كبيرا بمراكز التوزيع كما طالبوا بتعديل الأسعار بما لا يتطابق مع سعر البيع عند الإنتاج. احتياطات. . من جهته بين يعقوب الوسلاتي أن الدروس لم تتوقف بكامل المؤسسات التربوية بل إنه تم اتخاذ الاحتياطات اللازمة بجنوب الولاية لما شهدته من ارتفاع لمنسوب المياه بالأودية والمسالك الريفية وذلك بإيقاف الدروس بإعدادية ومعهد القلعة الخصبة وإعدادية الشابي ومعهد تاجروين وإعداديتي قلعة سنان ومنزل سالم مؤكدا على أن الدروس تجرى بصفة طبيعية بكافة المدارس الابتدائية في الوسطين الريفي والحضري والمؤسسات الإعدادية والثانوية ببقية المعتمديات بما في ذلك الكافالمدينة مع التنبيه على اتخاذ الاحتياطات اللازمة إن تزايدت التساقطات في الحصة المسائية. من جهتها قامت مصالح الشركة التونسية للسكك الحديدية بإيقاف حركة القطار على مستوى محطة الدهماني في اتجاه القلعة الخصبة تخوفا من كثرة التساقطات جنوب الولاية. أما الطرقات الوطنية فقد عرفت حركية لمصالح وحدات حرس المرور مع التنبيه على مستعملي الطريق بتوخي الحذر والحيطة اللازمين. أما لجنة مجابهة الكوارث فقد أصدرت تنبيها بالإعلام والاتصال بالمسؤولين المحليين والجهويين في حالة حدوث أي طارئ للتدخل في الإبان. و قد أدت التساقطات إلى كشف عيوب البنية التحتية وغرق الأحياء الشعبية التي لم تعرف تدخلا على مستوى تهيئة وتعبيد الطرقات ومد قنوات التطهير بما أدى إلى تدخل إلى مصالح الديوان الوطني للتطهير بالقلعة الخصبة وتدخل الحماية المدنية لشفط المياه بحي السكة من مدينة الدهماني بعد أن تسربت إلى 04 مساكن بهذا الحي وذلك لتردي البنية التحتية.