عاد الفريق عشية امس الى التمارين بعد يوم راحة منحه الاطار الفني للاعبيه اثر اللقاء الودي امام مستقبل المرسى، والذي استغله المدرب معين الشعباني على افضل حال لضرب عصفورين بحجر واحد من خلال الحفاظ على نسق المباريات بالنسبة للمجموعة في ظل توقف النشاط، واختبار بعض الخطط التكتيكية حتى تتوفر له فكرة شاملة حول كل اللاعبين وامكاناتهم وهو ما يسهّل عليه التعامل مع مجريات اللقاء المرتقب والهام امام غرة اوت الانغولي. الشعباني نال ثقة المدّب لمواصلة المشوار وامامه رهان صعب عليه كسبه حتى يكون في مستوى ثقة مسؤولي النادي. عناية خاصة بالدوليين استئناف التمارين شهد عودة الدوليين ممن كانت لهم التزامات مع المنتخبين الاول والاولمبي وهم معز بن شريفية وانيس البدري وطه ياسين الخنيسي وايمن بن محمد ومحمد امين المسكيني. ولئن لم يشارك كل من البدري وبن شريفية في مباراة نيامي واقتصرت مشاركة الخنيسي على بعض الدقائق (والتي لم يقدم خلالها الاضافة)، فإن بن محمدّ استنزف الكثير من طاقته البدنية في اولى مشاركاته مع المنتخب وهو الذي تحرك كثيرا ونال منه الارهاق اضف الى ذلك طول الرحلة وهو ما جعله يخضع الى برنامج خاص ويحظى بعناية كبرى من الاطار الفني حتى يستعيد مؤهلاته ليكون جاهزا يوم الثلاثاء المقبل في المواجهة القارية. بن محمد قدم مردودا طيبا مع الترجي منذ رسمه المدرب خالد بن يحيى على الجهة اليسرى ولعلّ مشاركته الاولى مع المنتخب ستزيده شحنة معنوية اكبر لمواصلة التألق مع فريقه علّه يجدد العهد مع اختيارات البنزرتي في «كان» الكاميرون. أسبقية الشعباني على بن يحيى لاقى مردود الترجي الرياضي مع بن يحيى عديد الانتقادات التي تطوّرت الى احتجاجات أدّت الى توتر العلاقة بين المدرب والجماهير وبين المدرب وبعض اللاعبين انفسهم. رحيل بن يحيى وتسلم مساعده معين الشعباني مهمة القيادة قد يجعل البعض يذهب الى الجزم ان الفريق لن يشهد اي تغيير لأن الشعباني كان الى جانب بن يحيى ولو كان بإمكانه التغيير لفعل مع بن يحيى، غير ان المطّلع على الاجواء داخل المجموعة يقف على التغيير الحاصل على المستوى الذهني على الاقل بالنسبة لبعض اللاعبين مع رحيل بن يحيى وهو ما يعتمد عليه الشعباني حاليا. فالفريق سيظهر بوجه مخالف حتما اضافة الى لمسة الشعباني التي قد تصيب الهدف وتجعل الترجي قادر على التحكم تكتيكيا وفنيا في لقائه امام الانغوليين. مباراة الثلاثاء القادم هي في الحقيقة مباراة اللاعبين والجماهير، على غرار لقاء الذهاب امام النجم في نفس المسابقة وبالتالي فالكرة اليوم بين ارجل اللاعبين وما عليهم سوى ردّ الفعل والتحلي بالقرينتة والروح القتالية للعودة في النتيجة والتأهل للنهائي مع مساندة الجماهير التي سيكون دورها مؤثرا الى ابعد حدّ والتي ساندت بقوة منح الثقة للشعباني وجعلته يواصل العمل في اجواء مريحة قطعت مع الاجواء المشحونة التي رافقت وجود بن يحيى. بين بقير والشعلالي تبدو الخيارات الدفاعية محسومة بالنسبة لمعين الشعباني وخاصة على مستوى اللاعب الذي سيعوّض القائد خليل شمام، اذ واصل المدرب اختبار اليعقوبي في اللقاء الودي خاصة مع استحالة اشراك المشاني الذي ابتعد عن اللقاءات الرسمية منذ فترة من جهة وصعوبة التضحية بلاعب في وسط الميدان لاعتماد كوليبالي في المحور. في المقابل تبقى مشاركة سعد بقير واردة بشدة باعتبار ان الفريق عانى من مشكل التنشيط الهجومي في اللقاءات الاخيرة وهو ما سيجعل الشعباني يبقي على الشعلالي على البنك. عموما تبقى خيارات المدرب بعيدة عن التكهن وهو الذي فرض الويكلو على لقائه الودي امام مستقبل المرسى لكن الثابت والاكيد ان التشكيلة لن تشهد عديد التغييرات في ظل تواضع الاحتياطيين بعد المردود الذي ظهروا عليه امام البقلاوة قبل السفر الى انغولا والاكتفاء بنقطة التعادل في البطولة المحلية.