نظمت أمس «مؤسسة هادي بوشماوي الخيرية» بالتعاون مع مكتب الاستشارات و التوجيه «Worldwide Studies» بتونس ومركز التوجيه وإعادة التأهيل «Corp» والمندوبية الجهوية للتربية بقابس، يوما إعلاميا احتضنه «المركز الجهوي للتربية والتكوين المستمر». وكان موضوعه الدراسة بالجامعات الأوروبية و جامعات شمال أمريكا. وقد حضر هذه التظاهرة السيد عزالدين ونيس، المنسق العام للمؤسسة. وأشرف على تنشيط المداخلات الواردة فيها السيدات ميساء الخمسي وفاطمة بوسلامة من مكتب الاستشارات «Worldwide Studies» وولاءالدين العويشري من المركز الألماني «Corp». وكان عدد الحضور متميزا وهامّا. إذ كانوا جلهم من تلاميذ المرحلة النهائية للتعليم الثانوي. كما حضر عدد من الأولياء والمدرسين و المرشدين في مجالي الإعلام والتوجيه. وخلال هذا اليوم الإعلامي ،الذي تميز بتبادل الآراء والنقاش الجاد تطرق المتدخلون بإسهاب إلى تنظيم الجامعات الأوروبية و الأمريكية وطرق عملها وتوزيع الدروس وحصص التحصيل إلى جانب الكيفية المثلى لتقديم ملف ترشح للترسيم بها. وتمّ التركيز بالخصوص على الجامعات الفرنسية و الألمانية و الإنڤليزية و الكندية و الأمريكية وخصائص الدراسة و تقديم الملفات بكُلٍ منها. ولعل أهم ما يميز هذه الإجراءات هو القدر الكبير من الصرامة و الدقة. حيث أن المتدخلين ركزوا على أن قبول ملفات الترشح للدراسة بهذه الجامعات يخضع لعدة معايير ،من أهمها اختبار مستوى اللغة الفرنسية ((DELF / DALF / TCF/… واللغة الانقليزية (TOIEC / TOEFEL / IELTS / SAT…) و اللغة الألمانية ( (TestDafوغيرها من الاختبارات التي يخضع لها المترشح وكذلك المعدل الدراسي العام والاختبارات المعيارية الأخرى بحسب الاختصاصات علاوة على خطابات التوصية التي يقدمها المترشح. كما نبه المتدخلون إلى بعض الأخطاء التي يتعين على المترشحين للدراسة بالجامعات الأوروبية و الأمريكية تجنبها. كما تطرقوا إلى الرسوم الدراسية والمنح الدراسية وإجراءات الحصول عليها، لا سيما تلك التي ترعاها وتشرف عليها المؤسسة الجامعية والتي تخضع لمعايير عدة. ومن المهم التأكيد على الاهتمام الكبير الذي حظي به هذا اليوم الإعلامي الذي تم تنظيمه للمرة الثانية بقابس و الذي يأتي بعد اللقاء مع عدد من المختصين بجامعة كولومبيا بنيويورك بالولايات المتحدةالأمريكية والذي وقع تنظيمه من طرف مؤسسة هادي بوشماوي الخيرية يوم 27 أوت الماضي. وللإشارة فإن «مؤسسة هادي بوشماوي الخيرية» -حرصا منها على احترام مبدإ المساواة- بادرت بدعوة التلاميذ من جميع الجهات ومن مختلف الشرائح الاجتماعية.