تمكّنت وحدات إدارة مكافحة الإرهاب للحرس الوطني، بالتنسيق مع وحدات الإدارة العامة لوحدات التدخل للحرس الوطني، صباح أمس الأحد، إثر نصب كمين محكم، من القضاء على العنصر الارهابي الخطير المسمى مراد الغزلاني، المتورّط في عملية قتل العسكري الشهيد سعيد الغزلاني سنة 2016 ، وذلك بمنطقة الثماد التابعة لعمادة عين زيان في معتمدية سبيبة من ولاية القصرين المتاخمة لجبل مغيلة، وفق الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية سفيان الزعق. وأوضح الزعق في تصريح ل(وات)، أن العنصر الإرهابي الذي هو مختص في صناعة المتفجرات، كان بحوزته حزام ناسف، مشيرا إلى أن العملية الأمنية ما زالت متواصلة، وتندرج في إطار إقتفاء أثر العناصر الارهابية الموجودة في المرتفعات الغربية للبلاد التونسية. وأضافت وزارة الداخلية في بلاغ لها، أنه تم إطلاق النار على العنصر الإرهابي بعد عدم إمتثاله للأمر بالوقوف، وتهديده باستعمال الحزام الناسف الذي كان يرتديه. كما ذكرت أن هذا العنصر الإرهابي، مورط في ذبح الراعي الشهيد خليفة السلطاني في جوان 2017، كما أنه كان يخطط لإستهداف منشآت حيوية وطنية وديبلوماسية بالعاصمة. أما بخصوص أطوار حادثة مقتل الشهيد الرقيب أول بالجيش سعيد الغزلاني (يبلغ من العمر 26 سنة)، فتعود إلى شهر نوفمبر من سنة 2016 ، عندما أقدمت مجموعة إرهابية متكونة من حوالي عشرين عنصرا على اقتحام منزله وقتله رميا بالرصاص وشد وثاق أخيه الأصغر، ثم لاذوا بالفرار باتجاه جبل مغيلة، المحاذي لمنزل الشهيد. ورجحت الأبحاث آنذاك ان يكون قاتل الشهيد هو إبن عمه الإرهابي مراد الغزلاني، الذي قام بفعلته بعد أن كان هدده الشهيد في وقت سابق بالتبليغ عنه.