مر على الفيضانات الأخيرة قرابة الأسبوع ومع ذلك مازالت المنطقة البلدية برواد غارقة في الاحوال والمياه التي غمرت اغلب المنازل والمؤسسات التربوية ايضا. اذ يكفي الاشارة الى أن تلاميذ المدرسة الاعدادية الفارابي بمنطقة نور جعفر تحصلوا على عطلة اجبارية منذ تهاطل الامطار الغزيرة الاسبوع الماضي. ولم يستأنفوا الدروس الى امس الاثنين بعد ان غمرت الامطار والاوحال مؤسستهم. وفي الجانب الآخر يعيش متساكنو نور جعفر كبقية الاحياء المجاورة في وضعية مزرية نتيجة تواصل سيلان الاودية وبعض البالوعات التي لم تكف الى حد كتابة هذه الاسطر وسط غياب اعوان التنظيف والصيانة بالبلدية الذين بدوا أنهم انشغلوا بمناطق أخرى. وهو ما جعل بعض المتساكنين يبادرون بأنفسهم للقيام بحملة تنظيف بعد ان تكفلوا بمصاريف كراء المعدات والآلات الجارفة لتنظيف الشوارع. وهو ما لاحظناه على مستوى نهج الحديد ونهج محمد الهادي الفطناسي بتقسيم نور جعفر، الا أن هذا المجهود لم يأت بنتيجة طالما أن الأنهج مازالت "تدرّ" عليهم بمياه البالوعات التي نعتقد ان شفط مياهها لا يتطلب دراسة أو ميزانية. ورغم ان بلدية رواد تسعى الى تطويق الازمة الا ان تدخلاتها مازالت بطيئة. ولم تلب حاجيات كافة المتساكنين. وهنا نتساءل اذا كانت امكانات هذه البلدية محدودية كما يقول رئيسها فلماذا لا تتم الاستعانة ببعض البلديات الأخرى المجاورة لحل كل الاشكاليات في أسرع وقت؟ والى متى سيبقى المواطن يصرف من جيبه كلما تهاطلت الامطار للقيام بواجب بلدي هو من مشمولات البلدية!؟