بكين (وكالات) دعا أمس السبت الرئيس الصيني، شي جين بينغ، القوات العسكرية للبلاد إلى مراقبة الوضع في بحر الصين الجنوبي وتايوان عن كثب حتى تكون مستعدة للتعامل مع حالات الطوارئ المحتملة. وسبب دعوة رئيس جمهورية الصين الشعبية هو الوضع بسبب تدخل الولاياتالمتحدة في الشؤون الداخلية للبلاد، وبالتحديد محاولاتها التأثير على تايوان. وتم توجيه هذا البيان مباشرة إلى الجانب الأمريكي. ونقلت صحيفة "ساوث تشاينا مورنينغ بوست" عنه قوله: «يجب أن تركزوا على المهام وأن تستعدوا للحرب. وعلينا أن نأخذ في الاعتبار صعوبة الوضع ووضع خطة عمل مناسبة. ومن الضروري أيضا تعزيز التدريبات العسكرية». وزار شي جين بينغ القيادة العسكرية خلال زيارة استغرقت أربعة أيام إلى المقاطعة الجنوبية الصينية. وقد تمت الرحلة على خلفية المناقشات التجارية والاستراتيجية المتنامية للقيادة الصينية مع الولاياتالمتحدة. وأدلى شي جين بينغ بهذا البيان بعد خطاب وزير الدفاع الصيني، ويي فنه، وقال وزير الدفاع إن الصين مستعدة لانتفاضة مسلحة في حين تحاول دول خارجية فصل تايوان. وفي الوقت نفسه، شدد فين على أن بكين «تعارض محاولة الولاياتالمتحدة التدخل القوي في الشؤون الداخلية للدول الأخرى»، وكذلك ضد فرض إرادتها على الدول الأخرى. وفي وقت سابق، أعلنت قيادة جمهورية الصين الشعبية أن قيام الإدارة الأمريكية بتزويد تايوان بالأسلحة يضر بالسيادة والمصالح الأمنية للصين. وفي الوقت نفسه، أشارت إلى أن تايوان جزء من الصين. وهذه الإجراءات تؤثر على المصالح الأساسية للصين . وانتهكت الولاياتالمتحدة مبدأ جمهورية الصين الشعبية وثلاثة بلاغات صينية اميركية مشتركة في وقت واحد، بإرسالها الأسلحة إلى تايوان. وتدخلت أيضا في السياسة المحلية. وألحقت الضرر بسيادة الصين ككل.