للحصول على هذا التوازن يتم الجمع بين الكالسيوم والمغنيسيوم مع البوتاسيوم وفيتامين د بطريقة يتم فيها الحصول على التأثير الأمثل على التحجر ويضمن التأثيرات المفيدة لنظام القلب والأوعية الدموية على عكس ما هو يحصل مع مستحضرات الكالسيوم بجرعات عالية. في حالة الأيض الحامض، يؤدي ذلك إلى استهلاك المخزون من المواد الحيوية والقضاء عليها وهي المغنيسيوم والكالسيوم والبوتاسيوم والزنك. نقص المغنيسيوم وكما أشرنا سابقا منتشر بشكل واسع (أكثر من 70% من سكان المعمورة) ويمكن أن يظهر في الحالات الشديدة من خلال هزات العضلات والتشنجات والصداع والتهيج والقلق ويؤدي إلى أعراض مثل الاكتئاب والذهان والدوار والتهيج أو الارتباك. أثبتت العديد من الدراسات العلمية أن المحتوى القلوي المرتفع للأغذية النباتية يمنع الإصابة بهشاشة العظام وأمراض القلب والشرايين وأمراض الكلى كالحصى الكلوية والفشل الكلوي. نعلم أنه على مدار الحياة تنخفض وظائف الكلى إلى النصف بسبب الأحماض الأيضية والسموم. عندما تضعف وظيفة الكلى لا يتم التخلص من الأحماض بشكل كافٍ. فرط الحموضة يسبب نقص السيترات في خلايا الكلى ويسمح بتكوين الحجارة وهكذا ومع التقدم في السن، تتراجع وظائف الكلى. لمقاومة السمنة يلجأ البعض إلى حمية أو حتى الصوم العلاجي (المنصوح به في حالة الإصابة بالسرطان أيضا) ولكنهم يسقطون في خطإ فادح ألا وهو عدم تعويض النقص في البوتاسيوم والمغنيزيوم مما يتسبب في حموضة الجسم وما ينجر عن ذلك من حالة إرهاق وأوجاع وغيرها من الاضطرابات التي وقع التعرّض لها سابقا. في معظم الأحيان ، ينصح بنسبة الكالسيوم إلى المغنيسيوم 2: 1 وهذا مكمن الخطإ. فهذه النسبة لا تتوافق مع تركيبة الفواكه والخضروات والأطعمة النباتية. بيولوجيا ، هذا الاختيار غير مناسب ولكنه يعكس عاداتنا الغذائية الحالية. لهذا يعتبر سيترات البوتاسيوم والكالسيوم والمغنيسيوم وفيتامين د مكمل غذائي مفيد في حالة نقص المعادن بسبب الإجهاد والنظام الغذائي الخاص بتنقيص الوزن ومقاومة السمنة. كيف نقاوم الحموضة؟ لمكافحة الحموضة يكفي استهلاك نسبة كبيرة (70٪) من الأطعمة القلوية أو المحايدة والحد بشكل كبير من استهلاك الأطعمة الحمضية (30٪ كحد أقصى). لا بد للتعرّض لمؤشر علمي متفق عليه في الأوساط العلمية وخصوصا لدى المختصين في التغذية ألا وهو مؤشر قدرة الكلى على «حمولة» المواد الحامضة: Potential Renal Acid Load : PRAL. هو مؤشر الحموضة أو القلوية للأطعمة وهذا يعني تحديد تأثير الحموضة أو القلوية على جسم الإنسان. بطريقة مبسطة: الأطعمة الغنية بالبروتين مثل اللحوم والأجبان وكذلك الحبوب ومشتقاتها هي حامضة. أما المجموعتان من الأطعمة القلوية فهما من ناحية، الثمار ومن الناحية الأخرى الخضار. فالخضروات، على سبيل المثال، تجمع بين محتوى جيد من الكالسيوم والمغنيسيوم والصوديوم والبوتاسيوم (المعادن الأساسية) مع محتوى منخفض من الكلور والكبريت والفوسفور (المعادن الحمضية). أمثلة لمؤشر PRAL لبعض الأطعمة (- قلوية و+ حامضة): الثوم (- 2،6)، الكركم (- 46.7)، جبن الماعز الجاف (+ 27.9)، سمك السلمون (+ 7.6)، الشوفان (+ 13.3)، الكينوا (- 0.2)، الجزر (- 4.1) السبانخ (-10.3)، البطاطس (- 5.2)، المشمش الجاف (- 21.7) الفول السوداني أو الكاكوية (+ 5.7)، البندق (- 3.1)