ثمار ومعادن لتنظيم التوازن الحمضي القلوي الفواكه والخضروات مهمة جدا للتوازن بين الحموضة والقلوية. فهذه الأطعمة منخفضة في السعرات الحرارية والصوديوم وغنية بالمعادن والمغذيات والفيتامينات. ما هي المعادن التي يحتاجها الإنسان ؟ إن العلاقة الوثيقة بين ميزان المعادن والتوازن الحمضي القلوي مثبتة علمياً ومع ذلك لا يعيرها معظم الأطباء أي اهتمام. فالمواد الحيوية مثل المغنيسيوم والكالسيوم والبوتاسيوم والزنك ضرورية لعملية الهضم وهي مهمة للغاية بالنسبة للصحة حيث لاحظت سلطات سلامة الأغذية الأوروبية (EFSA) ما يلي: المغنيسيوم: لكسب الطاقة وانخفاض التعب وكذلك للأعصاب له وظائف نفسية صحية ولضمان صحة العضلات والقلب. الكالسيوم: ضروري للعضلات والأعصاب وكسب الطاقة. البوتاسيوم: ضروري لمقاومة ضغط الدم والحفاظ على صحة العضلات والأعصاب. الزنك: ضروري لصحة الأظافر والشعر والجلد وجهاز المناعة والتوازن الحمضي القلوي. المغنيسيوم والكالسيوم وفيتامين د وفيتامين ك2 (Vitamine K2 : ضرورية لصحة الأسنان والعظام. إلى يومنا هذا ومع كامل الأسف لا يتم تحليل مستوى المغنيسيوم من قبل الأطباء والمستشفيات. كل البحوث والدراسات الوبائية تشير إلى أن 70 % على الأقل من سكان المعمورة يعانون من نقص فادح في المغنيسيوم وليس الكالسيوم كما تطنب على مسامعنا وسائل الدعاية (علما بأن كثيرا من الخضر تحتوي على كميات من الكالسيوم أعلى بكثير مما يحتويه الحليب ومشتقاته). في الحالات القصوى يمكن أن تظهر آثار نقص المغنيزيوم في شكل هزات العضلات وتشنجات والصداع والتهيج والقلق وتؤدي إلى أعراض مثل الاكتئاب والذهان أو الارتباك. المغنيسيوم هو أهم معدن مضاد للإجهاد ويحمي القلب والأوعية. يحتاج الإنسان أيضا لكمية كافية من البوتاسيوم لمنع ومكافحة زيادة ضغط الدم والسكتات الدماغية وفرط الحساسية وحصى الكلى وهشاشة العظام. توصي هيئة الأغذية والتغذية الأمريكية وكذلك الكندية ذات الشهرة العالمية بتناول 4700 ميليغرام على الأقل من البوتاسيوم يومياً لمنع هذه الأمراض لدى البالغين. نحن نستهلك الكثير من الصوديوم (الملح الصناعي) بشكل كبير. على سبيل المثال يتناول الألمان ما يقارب 3300 مليغرام من البوتاسيوم في اليوم الواحد أما النساء فيتناولن أقل من 2860 مليغرام في اليوم. يعمل البوتاسيوم والمغنيسيوم على تثبيت الأعصاب والعضلات وضغط الدم وإزالة الشحوم عن الخلايا الداخلية. إذا كانت الخلايا تغمرها كمية كبيرة من الحموضة فإنها تغزو الخلية وتطرد البوتاسيوم والمغنيسيوم. نتيجة لذلك تصبح الخلايا مستنفدة من البوتاسيوم والمغنيسيوم بينما تتراكم الأحماض الضارة فيها. من ناحية أخرى فإن الكثير من البوتاسيوم والمغنيسيوم يتسبب في اضطراب في النبض والتوتر. يرتبط التوازن الحمضي القلوي équilibre acido-basique مباشرة بموازنة المعادن. كل خلل في المعادن يؤدي أيضا إلى المخاطر الصحية التي يتعين اتخاذها على محمل الجد. تعتبر اضطرابات معدل ضربات القلب وارتفاع ضغط الدم من أكثر الأمراض شيوعًا. هنا لا بد أن نشير إلى مسألة شديدة الأهمية: لا تقوم سيترات البوتاسيوم والمغنيزيوم بحماية الأعصاب فحسب بل تساعد أيضًا على تنظيم النبض. تظهر الدراسات العلمية أيضا أن اتباع نظام غذائي مرتفع في البوتاسيوم ومحدود في الصوديوم يسهم في تعديل ضغط الدم وهذا ما تم تأكيده مؤخرا من قبل سلطات سلامة الأغذية الأوروبية (EFSA)..