قابس (الشروق) الهادي الزريبي استاذ اللغة العربية بمعاهد قابس بصدد وضع اللمسات الاخيرة لكتابه رقم 11 الذي يحمل عنوان « الهادي الزريبي من خلال كتبه ومقالاته « وهوسيرة ذاتية لهذا الاستاذ والكاتب الذي بقي في الظل بعيدا عن ضوضاء اهل الادب والفكر رغم انه اثرى المدونة التونسية بعناوين تاريخية وفكرية ونضالية نابعة من واقع الحياة . الهادي الزريبي من مواليد الحامة سنة 1935 حاصل على التحصيل والعالمية من التعليم الزيتوني سنة 1958 وعلى الاستاذية في اللغة العربية سنة 1969 من كلية الآداب بدمشق لينطلق في تدريس اللغة العربية بالمعاهد التونسية سنة 1970 . الزريبي والشيخ راشد في نفس الكلية ونفس السكن يقول الهادي الزريبي انه قضى سنوات الدراسة الجامعية بجامعة دمشق طيلة اربعة سنوات مع الشيخ راشد الغنوشي الذي كان يدرس الفلسفة وتقاسم معه نفس المسكن رغم انه مختلف معه تماما في توجهاته الفكرية والسياسية اذ يقول الزريبي « كنت منذ شبابي قوميا عربيا في تفكيري وثقافتي واكره التحزب السياسي وكنت عاشقا للزعيم جمال عبد الناصر ومازلت لليوم احتفظ له بصورة عملاقة معلقة في بيتي « ويضيف الزريبي قائلا انه وراشد الغنوشي خطان متوازيان لا يلتقيان مؤكدا انه منذ عودتهما من دمشق سنة 1970 لم يلتق الشيخ الا سنة 2014 لبضعة دقائق . مؤلفات الزريبي بقيت خارج اطر الدعم والتوزيع يقول الهادي الزريبي ان اول مؤلفاته» العرب ورسالة القرآن السماوية» صدر سنة 1986 وبقي محجوزا سنة كاملة ليتم الافراج عنه والسماح بنشره سنة 1988 ثم جاء العنوان الثاني « اصول البربر العربية» سنة 1990 ثم « ثورة الجنوب» ثم « الطاهر لسود وهيئة تحرير شمال افريقيا «ثم « التكامل النضالي بين محمد علي والطاهر الحداد» سنة 2015 ، ثم « قابس درة الخليج « سنة 2016 ثم « الجذور التاريخية للقبائل الامازيغية « سنة 2017 ، كما طبع ونشر كتابين في ليبيا . اليوم الهادي الزريبي وهوفي سن 83 بصدد وضع اللمسات الاخيرة على كتاب يحمل عنوان « الهادي الزريبي من خلال كتبه ومقالاته « الاكيد انه سيأتي فيه على بعض خفايا واسرار من حياته الخاصة والفكرية ، الهادي الزريبي مازال يحمل ذاكرة وقادة ومايزال يتابع الاحداث الوطنية والعالمية ويكتب الستاتيوات على الفايسبوك ناقدا ومحللا .