من المعلوم أنه في وسع الكلاب رصد مؤشرات بعض الأمراض عند البشر مثل السرطان، غير أن باحثين كشفوا أنهم درّبوا هذه الحيوانات لترصد إصابة أطفال بالملاريا حتى لو لم تظهر أعراض المرض عليهم وذلك بشمّ جواربهم. وجرت هذه التجربة تحت إشراف باحثين بريطانيين وخبراء في منظمة "ميديكل ديتكشن دوغز" في غامبيا. درّبوا كلابا طوال أشهر على التوقّف عن أي حركة عند شمّ جوارب موبوءة. وقدّمت نتائج أعمالهم الاثنين الماضي خلال المؤتمر السنوي للجمعية الأمريكية للطبّ المداري في نيو أورلينز (لويزيانا). والجوارب المستخدمة في التجربة كانت لأطفال من غامبيا شُخّصت إصابة البعض منهم بالطفيليات المسببة للملاريا، لكن من دون أن يصابوا بحمى. وقد نجحت الكلاب في رصد 70 بالمائة من الجوارب الموبوءة بهذه الطفيليات التي تعطي للبشرة رائحة مختلفة، وفي وسع هذه الحيوانات التي تتمتّع بحاسة شمّ قوية جدا أن تشتمّها، حتى في الآثار المتروكة على الجوارب.