أظهرت دراسة أجراها باحثون من المعهد الوطني للصحة والأبحاث الطبية (INSERM) على أكثر من 60 ألف امرأة أن النظام الغذائي الحامض للغاية، مهما كانت الأطعمة التي تشكل هذا النظام الغذائي، يزيد من خطر مرض السكري من النوع 2. تمت متابعة النساء البالغ عددهن 66،485 في هذه الدراسة لأكثر من 14 عامًا ، حيث أصيبت 372 1 منهن بمرض السكري من النوع 2. قام الباحثون بتحليل المؤشر الحمضي لنظامهم الغذائي ووجد الباحثون أن 25٪ من النساء اللواتي تناولن النظام الغذائي الأكثر حمضية كان لديهن خطر متزايد بنسبة 56٪ من الإصابة بالنوع الثاني من داء السكري مقارنة مع 25٪ من النساء اللاتي اتبعن نظاما غذائيا قلويا. خلص الباحثون إلى أنه «لأول مرة في دراسة مستقبلية كبيرة، ثبت أن عبء الغذاء الحمضي يرتبط ارتباطًا جوهريا بخطر الإصابة بالنوع الثاني من داء السكري وهذا بمعزل عن عوامل الخطر الأخرى المعروفة لمرض السكري وأشاروا إلى أنه «يجب التحقق من صحة هذه النتائج على المجموعات السكانية الأخرى وما يترتب عن ذلك من تأكيد على تعزيز نظام غذائي محدود الحموضة للوقاية من مرض السكري. فهناك حاجة إلى مزيد من البحث لشرح الآليات وراء هذا الرابط «. نُشرت هذه الدراسة في المجلة الطبية Diabetologia وهي مجلة الرابطة الأوروبية لدراسة مرض السكري EASD بخلاصة: نظام غذائي «عصري» غني بالسكريات والمقليات واللحوم والمواد المصنعة والمشروبات الغازية وفقير في المواد القلوية والمعادن يعني تراكم الأمراض كالسكري والسرطان وتهشش العظام والاضطرابات النفسية وأمراض الكلى. لتجنب هذه الأمراض وللوقاية منها لا بدّ من مراجعة نظامنا الغذائي ونمط حياتنا بل وأيضا تنبيه الأجيال الجديدة من هذه المخاطر. فالمقاربة الطبيعية للحموضة هي أولا وأساسا مقاربة وقائية وهي بذلك تجنبنا تناول الأدوية وبصفة مزمنة وتجنبنا آثارها السلبية على الجسم وتمكننا من حياة متوازنة.