اعتبر النائب عن كتلة الائتلاف الوطني جلال غديرة أن النواب المستقيلين من كتلة حركة نداء تونس ورئيس الحكومة مستعدون للعودة إلى حزبهم إذا ما توفرت عدة شروط. تونس «الشروق» أكد النائب جلال غديرة الملتحق حديثا بكتلة الائتلاف الوطني في حديث مع «الشروق» ان النواب المستقيلين من حركة نداء تونس ورئيس الحكومة مستعدون للعودة الى النداء اذا ما توفرت ظروف الممارسة الديمقراطية في الحزب الى جانب شروط اخرى مرجحا عدم امكانية تكوين حكومة دون الشاهد او حركة النهضة وفي ما يلي نص الحوار: تحدثتم عن وجود شروط إذا توفرت ستعودون إلى النداء فما هي؟ الإشكالات التي تمنع عودتنا الى حركة نداء تونس هي أولا طريقة تسيير الحزب وهي بحاجة إلى أكثر ديمقراطية وتشاركية وإعطاء الاحترام والتقدير لرموز الحزب وفي مقدمتهم رئيس الحكومة. ثم هناك دعم رئيس الحكومة وكافة الحكومة في قراراته ومواقفه ودعم البرامج السياسية والإصلاحات الكبرى التي يتبناها رئيس الحكومة وتوفير المناخ السياسي الملائم والايجابي لإعطاء كل طرف القدرة لدعم البرامج السياسية التي نتحدث عنها وإعلان هذا صراحة. الفكرة هي أن لا يكون هناك انفراد بالرأي من أي طرف وإنما رئيس الحكومة هو واحد من ثلاثة رؤساء في الجمهورية وهو ابن النداء وقيادي وعلى النداء أن يستغل نجاحاته وتألق أدائه ويستفيد بما يحظى به من ثقة لدى التونسيين والهيآت الدولية ودائما الالتقاء حول طاولة الحوار وتبادل الرأي لا يمكن أن يفرز إلا نتائج ايجابية والأفضل أن يتم ذلك من خلال تصريحات ايجابية في اقرب وقت. لكن في وثيقة قرطاج 2 هناك إجماع من كل الأطراف على ضعف مردود الحكومة ولم يتحدثوا عن نجاحات؟ هذا الرأي لا يشاطره أغلبية النواب و يتجاوز عددهم 125 نائبا يرون أن أداء الحكومة ناجح ويساندون الاستقرار الحكومي ووثيقة قرطاج مثلما أكد رئيس الجمهورية لا تحل محل النواب والمجلس فهم من لهم الدور الرقابي والأغلبية حاليا ترى أن الحكومة تتجه نحو الاستقرار والحكومة قامت بواجبها كما ينبغي. قلتم انه لا يمكن تكوين حكومة من دون النهضة والشاهد كيف ذلك؟ أولا الشاهد لديه عدد من النواب يفوق 125 نائبا يدعمون الاستقرار الحكومي ويدعمونه هو بالتالي والحكومة لكي تحظى بثقة مجلس النواب لابد أن تحظى بثقة أوسع طيف من النواب بما في ذلك النهضة وان كان بالإمكان أن نعطي ثقة لحكومة بالاستغناء عن النهضة لتم ذلك سنة 2015 . نحن نشتغل معا وكل النواب يتحدثون مع بعضهم و125 هو اقل تقدير لأنه هناك نواب آخرون يساندون يوسف الشاهد. كيف سيكون موقفكم إن تم تكوين حكومة دون نداء تونس؟ أولا أنا شخصيا استبعد عدم مشاركة نداء تونس في التحوير لان طبيعة الأمور ستؤدي الى مشاركته، وابسط تحليل سياسي يؤدي إلى أن نداء تونس سيبقى في التشكيلة الحكومية واغلب التوقعات أن يساندها. ماذا إن لم يشارك نداء تونس في الحكومة المقبلة فهو يبقى احتمالا مطروحا؟ وان كانت مغادرة النداء مستبعدة لكن سنعيد دراسة الوضع من جديد . كنواب ندائيين مستقيلين من كتلة النداء ام كنواب في كتلة الائتلاف الوطني الداعمة للشاهد؟ طبعا ككتلة برلمانية تدعم الاستقرار الحكومي والتحوير الوزاري الذي سيقوم به يوسف الشاهد. من المفترض انه حسب النظام الداخلي لكتلة النداء الاستقالة من الكتلة تعني الاستقالة من الحزب فكيف ترون ذلك؟ نحن نواب مستقيلون من كتلة وليس من الحزب، هناك نواب في الأصل ليسوا من الحزب ولكنهم في الكتلة مثلا عبد العزيز القطي هو خارج الكتلة لكنه في الحزب. نحن حاليا نتبع كتلة الائتلاف الوطني، لكن حزبيا من الطبيعي أن هناك شبه برود مع النداء والنواب المستقيلون يقتصر عملهم على العمل في المجلس والكتلة.