تمكّنت وحدات الشرطة البلدية بالقصرين من حجز حوالي 300 كيلو غرام من اللحوم الفاسدةوالغير صالحة للاستهلاك وقد كشفت العملية عن بيع أبقار مريضة بالسل تهدد حياة التونسيين وتعرضهم للخطر... تونس «الشروق»: «الشروق» تكشف تطورات فتح تحقيق في بيع أبقار مريضة بالسل في ولاية القصرين والولايات القريبة منها وكيفية حجز كمية كبيرة من اللحوم الفاسدة التي تبيّن انها تحتوي على جرثومة السل... على إثر معاينة ميدانية لوحدات الفرقة الجهوية للشرطة البلدية بالقصرين للمسلخ البلدي بالجهة صحبة طبيب بيطري وعدد من أعوان الصحة تم ضبط بقرة مصابة بداء السل ليتم حجز حوالي 300 كيلوغرام من اللحوم الفاسدة وبالتنسيق مع النيابة تم القيام بعملية اتلاف المحجوز لخطورته. الأبقار وأكّد مصدر « الشروق» ان البقرة المصابة بالسل التي تم الكشف عنها لم تكن الوحيدة المصابة ورغم ذلك تم اغلاق الملف مضيفا ان هناك عشرات الأبقار المصابة التي تباع في ولايات القصرين وقفصة والقيروان وعلى وزارة الفلاحة والاتحاد الوطني للفلاحين اتخاذ الاجراءات اللازمة للحد من خطورة الانفلات الحاصل الذي تسبب فيه عدد من المهربين الذين يسيطرون على أسواق الدواب. كما أضاف محدثنا ان عمليات حجز لحوم مصابة بالسل أو بأمراض أخرى خطيرة تهدد حياة التونسيين تكررت مؤخرا بسبب تغول المهربين وتجار اللحوم الذين يجنون أرباحا مالية طائلة من تسميم المستهلكين. التهريب وتطرّق محدثنا الى ان عمليات تهريب أبقار مصابة بأمراض خطيرة تتم عبر الحدود التونسية سواء الرابطة بين الجانب الجزائري أو الليبي كما ان هناك العشرات منها التي يتم ذبحها داخل مخازن وتوزيعها بسرية تامة حتى لا يتم التفطن اليها من قبل أعوان الصحة مضيفا في هذا السياق ان مافيا السموم تغلغلت داخل هياكل نقابية تابعة لاتحاد الفلاحين أو سلطة الاشراف حتى لا يتم فتح تحقيقات ضد المتورطين. وأضاف محدثنا في هذا السياق أن المهرب ابراهيم «ر» أصيل ولاية القصرين تورّط منذ الثورة الى غاية اليوم في تهريب عدد كبير من الأبقار كما انه يتعامل مباشرة مع القصابين ويقوم ببيع اللحوم الفاسدة لهم ورغم جرائمه يتمكن من استغلال نفوذه والتملص من العقاب.