قضت الدائرة الجناحية بالمحكمة الابتدائية ببنزرت مساء أمس الأول بإدانة قصاب وسجنه مدة ستة أشهر وخطية مالية قدرها 20 ألف دينار من أجل تهمة الاتجار في اللحوم الفاسدة والغش. وحسب ما ذكره المنجي بولعراس وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية ببنزرت ل «الصباح» فقد تم ضبط المتهم بصدد ذبح بقرة مصابة بمرض السل بالطريق العام أمام محله ببنزرت، وبإيقافه واستنطاقه ذكر أن البقرة أغمي عليها فخشي أن تموت «جيفة» فذبحها ليبيعها لاحقا دون عرضها على طبيب بيطري وقد تبين أن البقرة تعاني من مرض السل فتم القضاء في شأنه بالعقوبة القصوى المسلطة في التهمتين المنسوبتين اليه وهي 6 أشهر. وللإشارة فان المحكمة الابتدائية بسوسة كانت قد تعهدت خلال شهر جوان الفارط كذلك بملف يتعلق باللحوم الفاسدة حيث تمكنت فرقة الأبحاث والتفتيش للحرس الوطني وتحديدا على مستوى المسلخ المركزي بمدينة سوسة من ضبط شاحنة خفيفة محملة بذبائح مجهولة المصدر وعليها أختام المراقبة وصلوحية الاستهلاك، كما تم داخل المسلخ حجز كمية هامة من اللحوم تقدر ب 6300 كيلوغرام وذبائح أبقار دون شهادة في صلوحية الاستهلاك. فتم الاحتفاظ بسائق الشاحنة وطبيب بيطري على ذمة الأبحاث واتلاف كمية اللحوم كما تولت فرقة الأبحاث والتفتيش بسوسة مداهمة مسلخ عشوائي ب»جهة حي التعمير» وحجزت داخله 400 كيلوغرام من اللحوم والأحشاء غير الصالحة للاستهلاك والمصابة بمرض السل حسب الطبيب البيطري الذي تم تسخيره في الغرض كما حجزت محبرة بها حبر من اللون يتم استغلالها لختم اللحوم والايهام بأنها سليمة وغير صالحة للاستهلاك. كما تم أمس الأول بالعاصمة حجز 26 طنا من لحوم الحمير الفاسدة وقد أكد مدير عام المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية في تصريح اعلامي أمس أن المصالح البيطرية أثبتت منذ شهر أوت الماضي أن كمية لحوم الحمير التي تم حجزها غير مطابقة للمواصفات وتحمل فيروس السل القاتل.