بعد انتشار لعبتي «مومو» و»مريم»، تصاعدت المخاوف في تونس من جديد بسبب تغلغل الالعاب الالكترونية الخطيرة بين الاطفال، خاصة بعد تسجيل محاولات انتحار في صفوف اطفال استخدموا لعبة «الحوت الازرق». تونس الشروق: وقد حذرت وزارة المرأة والأسرة والطفولة، من مخاطر الانترنات، داعية الاولياء الى اليقظة وحماية أبنائهم من سوء استخدام الشبكة العنكبوتية، بعد انتشار العاب تهدف الى تدمير نفسية الطفل ودفعه الى متاهات قد تنتهي به الى اتيان سلوكيات محفوفة بالمخاطر، تصل الى الانتحار. لعب...تثير الرعب وقد ظهرت مؤخرا صورة مرعبة عبر تطبيقة «وات ساب» مصحوبة برسالة مخيفة لمستخدمي هذه التطبيقة، وصورة لعبة «مومو» شبيهة بامرأة مشوهة ذات عيون متسعة بلا جفون وشفاهها تصل الى أذنيها، لتشبه الشخصيات الموجودة في أفلام الرعب. وتقوم هذه اللعبة بتهديد مستخدميها بأنها تعرف الكثير من المعلومات عنهم، وانها يمكنها اخفاؤهم من العالم، دون ترك اثر لهم. وأثارت لعبة «مومو» الكثير من الرعب في صفوف مستخدميها، والتي انتشرت بعد لعبة «مريم» التي انتشرت في الفترة الاخيرة متصدرة الشبكة العنكبوتية، وهذه اللعبة هي عبارة عن طفلة صغيرة مشوهة، تدعي انها ضاعت من اهلها وتطلب من مستخدمي اللعبة مساعدتها على العودة الى اهلها، لتقوم بعد ذلك بطرح اسئلة لها خياران فقط للاجابة، وتنتهي اللعبة بتهديدهم. اليات للمراقبة وفي هذا الاطار، افاد مدير المركز الوطني للاعلامية الموجه للطفل شكري معتوق في تصريح ل»الشروق»، ان اخر لعبة تم التحذير منها هي «مومو» التي تم تصنيفها على انها من اللعب الالكترونية الخطيرة، مؤكدا انه في اطار مكافحة هذه اللعب تولت وزارة المراة والاسرة والطفولة اطلاق مجموعة من التطبيقات تمكن الاولياء من مراقبة عملية ابحار اطفالهم والتحكم فيها. وتابع محدثنا، ان هذه التطبيقات تمكن الوالي من تحديد التوقيت الذي يتمكن فيه الطفل القيام بعملية الابحار، واغلاق المواقع التي يرغب في حجبها على طفله، الى جانب اختيار اللعب حسب العمر، مؤكدا ان هذه التطبيقات تمكن الولي من معرفة المواقع التي حاول ابنه الولوج اليها. واكد محدثنا ان تطبيقات «مراقبة والدية» جاءت اثر حملة انطلقت منذ 3 اشهر تهدف الى التصدي الى مخاطر الانترنت واللعب الالكترونية، وتم تمكين الاولياء من جملة من التطبيقات لمراقبة اطفالهم، مضيفا انه توجد 7 لعب الكترونية خطيرة على غرار «الحوت الازرق»، «مريم» و»مومو»، والتي تقوم باستدراج الاطفال في البداية عبر السماح لهم باستخدامها مجانا، ثم تطالبهم بتوفير معلومات او دفع معاليم مالية. وفي ختام حديثه، افاد معتوق انه لا يمكن منع هذه اللعب، لكن هناك مجهودات تبذل لتوعية الأولياء والتحسيس بمخاطرها، مؤكدا انه لم تسجل في الفترة الاخيرة محاولات انتحار من قبل اطفال، في حين تم تسجيلها في وقت سابق بعد استعمال اطفال للعبة الحوت الازرق. مواجهة مخاطر الانترنات من جانبها، اكدت المديرة العامة للطفولة بالوزارة سعاد مراد، في تصريح ل»الشروق» انه توجد استراتيجية للحد من مخاطر الاستعمال السيئ للانترنات وتوفير الاحاطة والرعاية للاطفال، وتوعية اوليائهم حتى يتمكنوا من مراقبة الاطفال. وقالت محدثتنا انه في اطار، احياء ذكرى الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل، ستنظم تونس «شهر الحماية» الموجه للطفل والذي سيكون من 20 نوفمبر الى 20 ديسمبر 2018، وستعتني هذه الدورة بالعنف والعنف عبر الانترنات الموجه ضد الطفل، وقد وقع اختيار هذا الموضوع لمزيد توعية الاطفال واوليائهم. وجدير بالذكر فان قاضي الاسرة بكل من تونس وقابس ومنستير والمهدية قرر منع استعمال الهاتف الذكي في المدارس، وهذا يندرج كعمل استباقي من اجل الحد من مخاطر الاستعمال السيئ للانترنت من قبل الاطفال.